لايخلو في الشارع التيزنيتي وكذلك في اوساط الشان المحلي بالجهة عن المشروع التجاري الواعد والذي سيخفف على العشرات من الباعة الجائلين بمدينة تيزنيت الوضعية الهشة والاجتماعية التي يعيشونها بسبب التماطل الغير المبرر لاخراج مشروع قيسارية رياض اقشوش الى الوجود او انه سيقدر اقباره والذي سيهدد احلام وطموح الفئة العريضة للباعة الجائلين.
ورغم أنواع وأشكال الاحتجاج للباعة الجائلين من وقفات استنكارية إلى اعتصامات إنذارية آخرها دخول الباعة الجائلين في اعتصام انذاري ليلي بتاريخ 22 ابريل 2022 امام باشوية تيزنيت تلاه اعتصام انذاري آخر في اليوم الموالي مغرب يوم السبت 23 ابريل 2022 امام عمالة الإقليم اضطر فيه المعتصمون للافطار بالعراء .
كلها ردود فعل محقة تكشف بالفعل عن كون المشكل يتعلق بالملفات التي يجب على مسؤولي المدينة ايلائها الاهتمام و العمل على إيجاد الحل الكفيل لاخراج هاته الفئة من وضعها المتأزم وفق مقاربة اجتماعية واقتصادية تنموية تستحضر واقع و مستقبل الباعة الجائلين و حال التجارة و المدينة ككل .
الحل الذي اقترحه و تبناه العربي أقشوش ابن المدينة السلطانية واحد اعيانها المرموقين ، فمنذ سنة 2016 بادر العربي اقشوش الى طرح فكرة تثبيت الباعة الجائلين بالطابق الثاني لقسارية رياض اقشوش المتواجدة بالحي الشهير إدزكري الذي يعتبر من اهم المراكز التجارية الحيوية بالمدينة سواء من حيث الرواج التجاري الذي يحققه الحي أو من ناحية مجموع المحلات التجارية المتواجدة به .
اقتراح العربي اقشوش القاضي بتجميع الباعة الجائلين في هذا المشروع وهو من حيث الشكل ينم عن بعد رؤية تجارية خاصة تستشرف مستقبل المدينة ووضعها المتميز ضمن مدن جهة سوس ماسة ومدن وسط وجنوب المملكة المغربية من جهة، وتعطي الحل الأمثل والأكثر نجاعة للقضاء على مشكل الباعة الجائلين الذي تعاني منه المدينة من جهة أخرى.
الاقتراح يقضي بانشاء 156 محلا تجاريا بمعايير جمالية وتقنية خاصة تحافظ على خصوصية المدينة وقادرة على خلق تنافسية تجارية على الصعيدين المحلي والإقليمي وتحقيق الرواج الكفيل بجعل المشروع من المشاريع التجارية المستدامة التي تستلهم روح الطفرة التجارية والاقتصادية المغربية المستندة والمسترشدة بالتوجيهات الملكية السامية التي تجعل المقاربة الاجتماعية في صلب التوجه التنموي المستدام الذي تشهده ربوع المملكة المغربية.
يروم المشروع ادن إلى فتح هذه المحلات التجارية بالطابق الثاني لقيسارية اقشوش قابلة لاستيعاب كل الباعة الجائلين باتفاق بين العربي اقشوش كصاحب المشروع و جمعية للباعة الجائلين كمستفيدة، تتكلف باعداد لوائح بأسماء الباعة الجائلين ، مع التزام وتعهد خاص من العربي اقشوش بالعمل على تسهيل خلق شراكات بين الراغبين في الاستفادة من المحلات ومؤسسات القروض والدعم لحاملي المشاريع لتحقيق الانطلاقة التجارية المنشودة.
و بخصوص الجانب المتعلق بتصميم المشروع فقد جاء التصور العام للمشروع باعتماد الإلغاء الكلي للنوافذ الخارجية للمحلات خاصة من الجهة الجنوبية للمشروع كاجراء احترازي يراعي خصوصية المنطقة التي يتواجد بها الوعاء العقاري للمشروع ، كما تم حذف الدرج المؤدي للطابق الأعلى لنفس السبب مما يجعله مشروعا بدون طابق ثالث.
ومن جهة أخرى يقضي تصميم المشروع بتزويد قسارية رياض اقشوش بدرج كهربائي في سابقة من نوعها على صعيد المدينة يخلق الانسيابية الحركية المطلوبة في مثل هذ المشاريع و يعمل على جعل المشروع نقطة جذب تجاري و تنافسية حقيقية على مستوى المدينة والإقليم ، هذا وقد توج العربي اقشوش التصور العام للمشروع بوضع تصميمه المميز على بوابة المشاريع .
ومنذ ان اكتملت الرؤية لدى العربي اقشوش بادر الى وضع التصور لدى المجلس الجماعي والسلطات المحلية و الإقليمية و مجالس جماعية و إقليمية و كذا الوكالة الحضرية للموافقة عليه قصد إخراجه لحيز الوجود .
لكن تمت عرقلة المشروع التجاري الواعد بالرفض بسبب، حسب تصريح صاحبه، محاذاته ” للقصر الخليفي ” وهو ما يطرح تساؤلات من قبيل، هل رفض المشروع لسبب محاذاته للقصر الخليفي التاريخي لا يسائل بحق سياسة المدينة ذاتها؟ هل يمكن فعلا رفض كل ما يحمله المشروع من حلول لمشكل الباعة الجائلين الذي لازالت تتخبط فيه المدينة بسبب محاذاته للقصر الخليفي؟
وفي هذا الصدد لازال حامل المشروع العربي اقشوش يعبر عن استعداده للدفاع عن مشروعه الى ابعد حد وبكل مرونة لتنفيذه والالتزام بكل الملاحظات المتعلقة بتصميم المشروع ليتناسب مع المعايير المعمول بها في مثل ظروف وعائه العقاري قصد إخراجه للوجود.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.