تيزنيت : حريق مهول بواحة يحصد خسائر كبيرة بأفلا إغير

عرفت إحدى الواحات الطبيعية المتواجدة بمنطقة (كدورت / واكرض إملالن) بجماعة (أفلا إغير) بإقليم تزنيت، زوال يوم الخميس 02 يوليوز 2020 ، حريقا مهولا أدى إلى التهام النيران لعدد كبير من أشجار النخيل والأشجار المثمرة  والمحاصيل التي هي مصدر عيش الساكنة المحلية والمجاورة للواحة التي تعتبر أحد الفضاءات الطبيعية و الإيكولوجية التي تواجه من جهة ظروف طبيعية قاسية للتصحر والجفاف وندرة المياه وزحف الرمال، ومن جهة أخرى عوامل بشرية غير مسؤولة تتسبب في حرائق  الغابات وخسائر فادحة وكبيرة في المعالم والمكونات الطبيعية والتنوع النباتي والبيولوجي المحلي.

وفي هذا الصدد عبرت جمعية بييزاج لحماية البيئة بسوس ماسة عن أسفها وحسرتها على هذه الفاجعة ، خصوصا انها أتت في وقت سخرت فيه مؤسسات الدولة كل طاقاتها وإمكاناتها البشرية والمادية لمواجهة وباء كوفيد 19، خصوصا مصالح الوقاية المدنية بالإضافة الى أعوان وأطر إدارة المياه والغابات.

واعتبرت الجمعية ذاتها هذا الحريق كارثة وضغطا متزايدا على الغطاء الغابوي والمائي والتنوع البيولوجي بجهة سوس ماسة، في فترة الصيف التي ستعرف لا محالة ارتفاع كبير لدرجة الحرارة بشكل قياسي، والذي تعرفه بلادنا في الآونة الأخيرة حسب معطيات مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، والناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية التي يدفع بلدنا ضريبتها لوجوده في الصفوف الأمامية دون أن تكون له يد في ارتفاع الاحترار الكوني الذي هو عامل كبار الملوثين العالميين.

ودعت الجهة ذاتها الساكنة المجاورة للمنطقة بأن تتحلى بروح المسؤولية، وخصوصا أن جل الإحصائيات تعزي إشتعال حرائق الغابات إلى عوامل بشرية بحوالي 90 بالمئة، وهوما يضع الساكنة المجاورة أمام تهديد حقيقي في مجال التنمية وحماية الأرواح والممتلكات وبالتالي حماية الموارد الطبيعية التي تعرف ضغطا مضاعفا بفعل العوامل البشرية الغير مسؤولة


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading