توقيف مقرصن أفلام وأغاني أمازيغية بسميمو عمالة الصويرة

من المعلوم ان الفنان كيفما كان نوعه سواء كان ممثلا او مغنيا او مبدعا تنهار قواه حينما يرى مجهوده يذهب هباء منثورا بفعل القرصنة التي انتشرت في السنوات الأخيرة وأضحت تنافس المبدع اكثر من زملائه في الميدان  رغم ان القانون يجرم هذه الأفعال طبقا للفصل 64 المتعلق بحرية المؤلف والحقوق المجاورة وكذا الفصل 575 و576 من القانون الجنائي 

وما الواقعة التي جرت بمنطقة سميمو التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الصويرة الا دليل على هذا حيث ضبط المدعو ” ع.ع” متلبسا بقرصنة اعمال فنية مؤخرا وتم عرضه على المحكمة الابتدائية بالصويرة وأجلت القضية الى غاية 5 أكتوبر 2017 للبث فيها

وقد استطاعت شركة هلال فيزيون و لبنى فيزيون واميم فيزيون من ضبط المعني بالامر متلبسا وأخبرت رجال الدرك الذين حضروا الى عين المكان وألقوا عليه القبض وتم حجز عدة أقراص مدمجة مقرصنة لافلام شركات كبرى مهتمة بإنتاج الأفلام  والأغاني الأمازيغية  حيث تضررت شركة هلال فيزيون كثيرا من هذا التصرف اللاخلاقي واللانساني لان الشركات التي تنتج في القطاع الفني تؤدي واجباتها للدولة بينما المقرصن لايستفيد منه احد ويبيع الأفلام باثمنة بخسة الشئ الذي يؤثر على مدخول الشركة وعلى الفنانين والممثلين ويدفع الشركات الى الإفلاس لا محالة

حضر الجلسة الأولى بالمحكمة الابتدائية بالصويرة عدد كبير من الممثلين والفنانين المتضررين الى جانب مديري شركات الإنتاج التسويقية للأفلام

لقد ان الأوان كي تتدخل الدولة لحماية الملكية الفنية وحقوق المؤلفين وذوي الحقوق لوضع حد لمثل هذه التصرفات المشينة لهذه المهنة والتي لازالت تؤثر سلبا على هذا القطاع الذي يشغل عددا لا يستهان به من الشباب العاطل سواء في التصوير او التركيب اوالتمثيل والمهن التي تواكب القطاع الذي لازالت الفوضى مستشرية فيه وتنخر جسمه لجعله يستسلم لكن حنكة وتبصر العاملين فيه جعلت قطاع الأفلام الامازيغية يتقدم ويتطور ويسير بخطى حثيثة رغم كل هذه العراقيل.

ومن المنتظر ان تعرف جلسة يوم الخميس 5 أكتوبر 2017 على الساعة 9 صباحا بالمحكمة الابتدائية بالصويرة التي سيعرض عليها المتهم حضورا مكثفا من طرف جميع الفنانين الامازيغيين سواء الممثلين او التقنيين او الموزعين وجميع الاعمال المرتبطة بالصناعة السينمائية وكذا المغنيين الذين تضرروا من هذا الفعل.