تعلن منظمة تاماينوت -فرع إنزكان- أنها نظمت ملتقا تكوينيا، ساهم فيه ثلة من أساتذة اللغة الأمازيغية، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدعم من المجلس الجماعي لإنزكان؛ ملتقى وُضِعَ فيه الأصبع على حال تدريس الأمازيغية وإدماجها في المنظومة التعليمية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق ما تعرفه المنظومة التعليمية المغربية من رجات قوية لعل أقواها ما قدمه وزير التربية الوطنية والرياضة من عناصر تشخيص مكامن الداء والخلل؛ تشخيص يمكن اعتباره اعترافا بفشل مسلسل الإصلاحات وإصلاح الإصلاحات التي عرفتها المنظومة التعليمية منذ الاستقلال إلى اليوم.
وقد توصل المشاركون في هذا الملتقى إلى جملة من التوصيات الجوهرية، والتي يعتبر القفز عليها هروبا إلى الأمام وإمعانا من الحكومة عموما والمسؤولين عن قطاع التربية والتعليم خصوصا في تأزيم وضعية الأمازيغية في المنظومة التعليمية؛ ومن بين هذه التوصيات نذكر:
- ضرورة تقيد الحكومة بمضامين وروح الدستور، من خلال تفعيل مبدأ التكافؤ بين اللغات الرسمية للدولة، والتفعيل المنصف لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.
- إعادة الحياة إلى المخطط الحكومي المنذمج، باعتباره خارطة الطريق المثلى لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والقادرة على توفير شروط الحكامة الجيدة وضمنها وضوح الاستراتيجية،و الشفافية وقدرة الفاعلين المدنيين على التتبع وقياس مدى التقدم على مستوى تنفيذ أوراش المخطط.
- أما على المستوى الميداني والعملي والخاص بالحياة المدرسية وحال تدبير تدريس الامازيغية بالأكاديميات والنيابات والمدارس، فقد خلص الملتقى إلى جملة من التوصيات نذكر منها مايلي:
- إعادة التكليفات المسحوبة من العديد من الأساتذة و الأستاذات بمختلف الأكاديميات و اللذين تلقوا تكوينا مستمرا في تدريس اللغة الأمازيغية.
- إعادة النظر في عدد الساعات المخصصة لتدريس اللغة الأمازيغية.
- ضرورة الوقوف على إدماج تدريس اللغة الأمازيغية في التعليم الأولي و التعليم الخصوصي و التربية غير النظامية و مختلف المعاهد و الجامعات.
- الرفع من مناصب أساتذة اللغة الأمازيغية في مباريات التوظيف.
- إدراج مجزوءة الأمازيغية في بعض شعب الجامعات.
- إدراج اللغة الأمازيغية كتخصص في مباريات التفتيش الخاصة بسلك التعليم الإبتدائي.
- برمجة تكوينات مستمرة لفائدة أساتذة اللغة الأمازيغية.
- إصدار مذكرات وزارية خاصة بأساتذة التخصص تؤمن الزمن المدرسي وتقترح حلولا لجدول الزمن الخاص بأستاذ اللغة الأمازيغية.
- إلحاق حاملي شواهد الماستر في التخصص بالتدريس في المراكز الجهوية التي تعرف خصاصا مهولا.
- إحداث وحدات وأقسام داخل الاكاديميات الجهوية خاصة بتتبع وتدريس اللغة الامازيغية.
- القطع مع العقليات المتحجرة الموغلة في الايديولوجيا والمعادية للأمازيغية في الإدارات و المؤسسات التعليمية.
- تقييم تجربة إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية مع إشراك جميع الفاعلين.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.