أسدل الستار يوم السبت (29 أبريل 2017) على الدورة الثالثة للجامعة الربيعية، التي احتضنتها دار الثقافة محمد خير الدين بتيزنيت.
دورة هاته السنة المنظمة من طرف جمعية الجامعة الربيعية بشراكة مع مركز الجنوب للدراسات والأبحاث (CESER) وبتنسيق مع جمعية ماستر الباحثين الشباب في القانون الدستوري وعلم السياسة، والمرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام، فتحت ملـف “الجامعة والمجتمع في ضوء تجربة برامج الجماعات الترابية ودور المجتمع المدني والدراسات الأكاديمية الجامعية“.
على مدى جلستين علميتين خصصتا تباعا ل”الجامعة والمجتمع في ضوء تجربة برامج الجماعات الترابية ودور المجتمع المدني والدراسات الجامعية” كمحور توجيهي عام، والمحاور الوسيطة المتفرعة منه: ” دور الضوابط العلمية في إعداد الدراسات والبرامج المنجزة لفائدة الجماعات الترابية بشراكة مع الجمعيات” و”حصيلة البحث العلمي والجامعي في قضايا المجتمع: الحصيلة والآفاق“، انكبت نخبة من رجالات القانون، والخبراء والأكاديميين وفعاليات المجتمع المدني علاوة على الطلبة الباحثين المنحدرين من العديد من الكليات المغربية على معالجة سياق التطورات التي تعرفها الجامعة في انفتاحها على المجتمع كفضاء للنقاش العمومي العلمي والموضوعي، والذي يهدف إلى إيجاد الصيغ الايجابية للتعاون والتشارك بين الجامعة وباقي الفاعلين لخلق نوع من التكامل والانسجام بين مختلف التكوينات العلمية بالجامعة والواقع المجتمعي.
المشاركون في ذات الجلسات عملوا من خلال إسهاماتهم العلمية على ترسيخ مركزية التعليم العالي كتكئة للنهضة باعتبـاره (التعليم العالي) ركنـا أساسيا من أركان بناء الدولة العصرية والمتعلمة القائمة على الفكر المتطور الجديد، وعلـى المـشاركة المجتمعية في إطار الإيمان المتزايد بان التنمية البشرية هي إحدى الدعائم الرئيـسية للتنميـة الـشاملة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتيح في نتائجه مزيدا من الاندماج ويعزز عملية الانفتاح “الجامعي – المجتمعي“.
وقد ساهم في مقاربة تجربة برامج الجماعات الترابية، كل من د. عمر عبدو أستاذ التعليم العالي في الإعلام منسق ماستر مهن و تطبيقات الإعلام و مدير المرصد الجامعي لمهن و تطبيقات الإعلام و رئيس الشبكة الفرنكفونية لأساتذة التعليم العالي. وذ. الحسين عمري، رئيس جمعية سوس لعلم الإجتماع وذ. بوبكر أنغير، رئيس العصبة الأمازيغية لحقوق الانسان، وذ. إبراهيم إدلقاضي، رئيس اللجنة الثقافة والرياضية بالمجلس ومدير المركز الإقليمي للتوجيه المدرسي والمهني بمديرية تيزنيت وذ.الشرقي خطري، باحث في سلك الدكتوراه تخصص القانون العام، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية جامعة محمد الخامس اكدال – الرباط و أساتذة التعليم العالي بجامعة ابن زهر باكادير، الدكاترة محمد كولفرني وحسن الزواوي، وعبد الحكيم ابو اللوز، ورشيد كديرة.
كما تميزت أشغال الجامعة الربيعية لهاته السنة بفتح المجال للطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه قصد بسط التصورات الممكنة حول المسؤولية المجتمعية للجامعة والبحث العلمي، قدمها كل من ذ. رشيد بن بيه وذ.فضيل التهامي، و-ذ.كريم عبد الحكيم، وذ.بون باهي، وذ.جمال الدنسيوي، وذ. سعيد الدحماني، وذ. عبد الرزاق مسكي، وذة نجاة بوعريب، وذ. حمودي بيباه.
أشغال الجامعة الربيعية في نسختها الثالثة توجت بإصدار جملة من التوصيات مُعَضَّدة بأليات للتتبع والتنزيل والمصاحبة.
— التــــــــــــــوصيـــــــــــات —
- انفتاح حقيقي وملموس للجامعة على محيطها؛
- تثمين القيمة العلمية للدراسات الميدانية في التعاطي مع الأبحاث الجامعية؛
- إدخال المناهج والمفاهيم الجديدة في إنجاز البحوث الجامعية خصوصا المناهج الأنغلوسكسونية؛
- إحداث خزانة جهوية منذورة للطلبة الباحثين والأساتذة؛ وذلك في إطار الشراكة المبرمة بين الجامعة والجهة بانخراط مسؤول من لدن ” مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية ” على أن تحتضنها وتشرف عليها جامعة ابن زهر؛
- ضرورة انفتاح الجامعة على محيطها المدني والمؤسساتي؛.
- مساهمة الجامعة في تكوين نخب المجتمع (السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية)؛
- ربط الدراسات والأبحاث بمنهج التخصص مع انفتاح عبر باقي الحقول المعرفية الأخرى في إطار تكامل المعارف؛
- خلق نواة بحثية بين الباحثين في إطار الجامعة الربيعية؛
- ضرورة إعادة النظر في مناهج البحث والتداريب؛
- تصحيح مسارات التوجيه في مراكز البحث الجامعي بإعطاء الأهمية للدراسات المقارنة؛
- توفير رصيد كافي من الأبحاث المهتمة بالعلاقة بين الجامعة والمجتمع؛
- تطوير سوسيولوجيا القانون؛
- تقديم الجامعة للقراءات الخاصة بتطبيق المفاهيم الجديدة بالسياسات الترابية؛
- توفير الدعم لمراكز البحث والمجموعات البحثية؛
- الانخراط في أعمال ميدانية بحضور باحثين في مختلف التخصصات؛
- التفكير في إنتاج معارف متكاملة (مجلة جامعية)؛
- إعادة النظر في الإطار القانوني المنظم لهياكل البحث داخل الجامعة (المختبرات /المراكز/مجموعات البحث)؛
- خلق أنوية تضمن اكتمال مناهج العلوم الاجتماعية الإنسانية داخل الجامعة المغربية (أندية/لقاءات/شبكات تواصل.. )؛
- التشبيك بين باحثي الجامعة الربيعية والمراكز ذات الاهتمام المشترك؛
- تبادل المعلومات حول مصادر التمويل؛
- إشهار الحراك البحثي للأساتذة والطلبة على موقع خاص تشرف عليه الجامعة الربيعية.
بإسدال الستار على النسخة الثالثة للجامعة الربيعية، تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى فتحت ملف دور النخب الجهوية في التنمية الترابية، لتستمر ذات الجامعة في دورتها الثانية في مواكبة الإصلاحات الدستورية الأخيرة في مجال الممارسة الحكومية والتشريعية وفي مجال الحقوق والحريات، تمخضت عن كلتا المحطتين توصيات مهمة تسهر الآليات الموضوعة من لدن الجمعية على مواكبة تنزيلها.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.