توادا ن ايمازيغن تخلد ذكرى الربيع الامازيغي بمسيرة وطنية بالرباط والمشاركون دعوا لدستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب في البيان الختامي للمسيرة

شارك مساء الأحد 20 أبريل الآلاف من نشطاء الحركة الأمازيغية في مسيرة احتجاجية بالرباط استجابة لنداء “توادا نمازيغن” التي دعت إلى مسيرة وطنية والتي تأتي كذلك تخليدا للذكرى الـ 34 للربيع الأمازيغي بالجزائر.

المسيرة التي اختار لها المنظمون شعار ” مستمرون في النضال حتى تحقيق دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب،” عرفت حضور مختلف الجمعيات والهيئات الناشطة في الحقل الأمازيغي من مختلف مدن ومناطق المغرب،عبر المحتجون برفع التهميش والإقرار بأمازيغية المغرب في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب، ونددوا بالقمع المسلط على كافة الحركات الإحتجاجية الديمقراطية والتقدمية بالمغرب، وانتقد المشاركون بشدة “المسرحيات” التي تتقنها الأحزاب السياسية المشاركة في اللعبة أغلبية ومعارضة لتسلية الشعب المغربي وإيجاد منفذ لنهب جيوب المواطنين واستغلال ثروات البلاد.

كما رفع المحتجون مختلف اللافتات التي تلخص مطالبهم وتعبر عن وجهة نظر “توادا نمازيغن” سواء اللغوية، الثقافية، السياسية والإقتصادية …إلخ، ولم نخلوا المسيرة من بعض أعمال “البلطجة” من خلال تسليط بعض الأشخاص على المسيرة ورفعوا شعارات استفزازية، حاملين أعلام وطنية، وهي مشاهد تتكرر دائما مع كل الحركات الإحتجاجية بالرباط خاصة حركة 20 فبراير.

كما كانت المسيرة مناسبة للتذكير بضرورة الكشف عن حقيقة إغتيال عدد من قادة المقاومة المسلحة والمدافيعن عن القضية (حدو أقشيش، عباس المسعدي، شهداء 20 فبراير …)، و التأكيد على براءة المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية (مصطفى أوسايا ، حميد أوعضوش ومصطفى بوهني ومصطفى أشطوبان…) حسب البيان الختامي للمسيرة.

كما كان  موضوع الصحراء ايضا حاضرا في المسيرة الاحتجاجية لحركة “تودَا نيمازيغن”، حيثُ حملت الكلمات الختامية التي ألقيت في نهاية المسيرة أمام البرلمان دعوة إلى الدولة المغربية بالتخلّي عن “دبلوماسية الفشل والولاء، المبنية على القومية العروبية”، واعتماد مقاربة جديدة، تُشرك أمازيغ الصحراء في البحث عن حلّ لقضية الوحدة الترابية، كما أبْدى منظمو المسيرة رفضهم لأيّ “كيان عروبي في الصحراء”، في إشارة إلى جبهة “البوليوزاريو” الانفصالية.

هذا نص البيان

أزول ذامغناس
تحية النضال والصمود لكل ذوي القناعات المبدئية من الشعب الأمازيغي الحاضرين معنا في هذا الشكل النضالي المتميز الذي تخوضه حركة توادا ن إمازيغن، منكم وعبركم أيتها الأصوات الحرة نزف تحايا المجد والخلود، تحايا العز والكرامة لشهداء الشعب الأمازيغي (المغربي) الحقيقيين وفي مقدمتهم شهداء المقاومة المسلحة وأعضاء جيش التحرير ( مولاي موحند، محمد أزايي، عسو اوبسلام، موحى اوحمو زياني، عباس لمساعدي، حدو اوقشيش، عبد الله زكور… ) ولكل شهداء القضية الامازيغية في جميع بقاع ثامزغا والدياسبورا ( لوناس، سيفاو، بوجمعة، مانو…) ، وكذلك لا يفوتنا هذا الحدث التاريخي أن نرفع تحايا الصمود والنضال للمعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية بشكل عام، ( مصطفى اوسايا، حميد اوعضوش، مصطفى بوهني…) كما لا ننسى تضامننا المبدئي واللامشروط مع كل الشعوب الساعية وراء الانعتاق والتحرر وعلى رأسهم الشعب الأمازيغي إموهاغ الصامد ضد الأنظمة الشمولية جنوب ثامزغا، الشعب الكردي… وغيرها من الشعوب التي تتوق للحرية.
أيها الشعب الأمازيغي العظيم، تأتي محطتنا النضالية هذه كإستمرارية موضوعية لمجموعة من المحطات التاريخية والنضالية التي رفع فيها صوت الشعب الأمازيغي من أجل التحرر، وها هي تخوضها اليوم حركة توادا ن إيمازيغن في نسختها الخامسة، وذلك تحت شعار “مستمرون في النضال حتى تحقيق دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب” أمانة منا أن شعارنا هذا هو المدخل الوحيد لبناء الدولة الديمقراطية والمواطنة والحقوق والحريات والمصالحة الحقيقية مع الذات الأمازيغية في شموليتها، بدل دولة الأشخاص والرعايا التي عودتنا بها الدساتير الممنوحة التي لا صوت للشعب فيها، وبهذا نقف اليوم نحن الشعب الأمازيغي لنستنكر وبشدة السياسات المخزنية العروبية المستمرة والرامية إلى الإقصاء والتجاهل اتجاه حقوق الشعب الأمازيغي في شموليتها، إذ أنه وبالرغم من التضحيات الجسام التي قدمها إيمازيغن في إطار نضالهم التحرري الذي شهدته شمال إفريقيا عامة إلا أن الواقع يثبت استمرار العداء التاريخي لكل ما له صلة بالأمازيغية، وما “الربيع الأمازيغي” الذي نستقبل ذكراها الأليمة على الشعب الأمازيغي اليوم -20 أبريل- لمحطة من المحطات التاريخية التي عبر فيها امازيغن عن رفضهم رفضا تاما لإديولوجية “العروبة والإسلام” التي تحتمي بها الأنظمة الشمولية العروبية في شمال افريقيا.
نسجل على مستوى القضية الأمازيغية تنامي الوعي بالقضية على مستوى ثامزغا الذي تمخض عنه تفجير مجموعة من الانتفاضات الشعبية (إيمضير، أزواد، غردايا زوارة الريف…) وهذا يعبر عن الإرادة الواضحة لايمازيغن في التحرر من كل أشكال التبعية والاستلاب الفكري، والساعية نحو تغيير حقيقي تكون الأمازيغية حلقته المركزية ضدا على كل السياسات المخزنية ومخططاته الرامية إلى الإستمرار في تهميش وإقصاء القضية الأمازيغية في شموليتها، في ظل رفع مجموعة من الشعارات ( الدستور الجديد، حقوق الإنسان، العهد الجديد، الإنصاف والمصالحة، الانتقال الديمقراطي…) التي ما فتئ يطبل لها المخزن عبر ابواقه السياسية، كمحاولة منه تلميع صورته أمام المنتظم الدولي.
ومن خلال هذه المحطة التاريخية الأمازيغية نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
تأكيدنا على:
– ضرورة إقرار دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا منبثق من إرادة الشعب يقر بدولة أمازيغية مدنية فدرالية علمانية ديمقراطية.
– براءة المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية (مصطفى أوسايا ، حميد أوعضوش ومصطفى بوهني مصطفى أشطوبان…)
– تدريس حقيقي للأمازيغية، والتدريس بها وبحرفها الاصلي ثيفيناغ في جميع أسلاك التعليم ولكافة المغاربة.
– إعادة كتابة التاريخ بأقلام موضوعية وطنية.
– كشف حقيقة إلاغتيالات الاختطافات التي طالت رموز الشعب المغربي الحقيقيين وعلى راسهم عباس المسعدي، حدو أقشيش، بوجمعة الهباز …
– الكشف عن حقيقة شهداء حركة 20 فبراير بالحسيمة،
– ضرورة النهوض بحقوق المرأة الأمازيغية وتحسين مكانتها في المجتمع،
تنديدنا ب:
– استغلال ملف الغازات السامة بالريف لحسابات سياسوية ضيقة على مقاس السلطة وبعيدا عن المصالحة الحقيقية أمام التاريخ في شموليته،
– سياسة نزع الأراضي التي ينهجها النظام المخزني في مجموعة من مناطق المغرب،
– المحاكمات الصورية والمتابعات البوليسية التي تطال مناضلي القضية الأمازيغية،
-الإعتداءات العنصرية التي يتعرض لها الشعب الأمازيغي في غرداية بمباركة النظام العسكري الديكتاتوري الجزائري،
-التعامل القمعي والوحشي واللامبالاة مع ساكنة إيمضر،
– الإعتداءات التي تمارس على الحركة الثقافية الأمازيغية من داخل الجامعة،
-مصادرة العلم الأمازيغي،
– القمع الذي تتعرض له كل الحركات الإحتجاجية الديمقراطية والتقدمية بالمغرب،
– تشويه رموز الوطن الحقيقيين وتاريخهم الكفاحي في دفاعهم عن الوطن،
– تمادي النظام المخزني في الإجهاز على مكتسبات الشعب المغربي وسعيه إلى المزيد من التركيع والتدجين.
– إقرار المحطات التاريخية لايمازيغن أعياد وطنية ( السنة الأمازيغية…)
-الإجراءات التعسفية في حق التجار…
رفضنا ل:
-الدستور المخزني الممنوح الذي يكرس لدولة الأشخاص والرعايا وتغييب إرادة الشعب،
-السياسات المخزنية الرامية إلى التدجين والتشويه والإحتواء،
– القمع المسلط على الشعب المغربي الساعي إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية (الصحة، التعليم، السكن، التشغيل…)،
– سياسات الدكاكين الحزبية الرامية إلى مزيدا من التركيع للشعب المغربي،
دعمنا ل:
– نضال الحركة الاحتجاجية بإميضر وحقها العادل في الاستفادة من الثروة المحلية،
– نضالات إيمازيغن في كل بقاع تمازغا(شمال افريقيا)،
– أسر المعتقلين السياسيين في محنتهم،
– أسر الضحايا وضحايا الحرب الكيماوية بالريف،
– حاملي الشهادات المعطلين في محنتهم من أجل الشغل (الطلبة الدراسات الأمازيغية…) ،
– لكل الشعوب التواقة للإنعتاق والتحرر (الشعب الأمازيغي، الشعب الكردي…)
دعوتنا ل:
– رد الاعتبار لأمازيغ الصحراء وإشراكهم في كل حل لملف الصحراء باعتبارهم معنيين بالقضية،
-الإفراج الفوري عن معتقلي القضية الأمازيغية وكل المعتقلين السياسيين القابعين في سجون العار،
– للالتفاف حول القضية الأمازيغية من اجل فرض مكانتها وموقعها المتميز في جميع المجالات جراء التهميش والإقصاء التاريخي الذي تعرضت له طيلة فترة ما سمي ب”الاستقلال”

عاشت حركة توادا ن إيمازيغن، حركة احتجاجية جماهيرية ومستقلة، دمتم لنضال ودام هذا الأخير لكم

يوم 20 أبريل 2014


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading