تنظيم النسخة الأولى لملتقى “ربيع تارودانت للتبوريدة” من 12 إلى 14 ماي الجاري

تارودانت/10 ماي 2017/ومع/ تنظم الجماعة الحضرية لتارودانت، وجمعية نواصي الخير للفروسية التقليدية بتارودانت، النسخة الأولى لملتقى ربيع تارودانت للتبوريدة، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 14 لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.

وذكر بلاغ للجماعة الحضرية لتارودانت أن برنامج هذه التظاهرة التراثية، المنظمة تحت شعار “التبوريدة فن تراثي أصيل”، يتضمن تنظيم عروض استعراضية في فن التبوريدة بإحدى الساحات الشهيرة في مدينة تارودانت (الساحة المحاذية لباب بيزمارن)، بالإضافة إلى تنظيم أمسيات للفنون التراثية ستحييها مجموعة من الفرق الفنية المحلية.

وتروم هذه التظاهرة التراثية إحياء فن التبوريدة والحفاظ عليه باعتباره موروثا تاريخيا وثقافيا أصيلا يقوم على تربية الفرس، وممارسة طقوس استعراضية محملة بدلالات فضلى تحيل على الشجاعة والإقدام، وركوب المغامرة، والثقة في النفس، وذلك على إيقاع حوافر الخيول وطلقات البارود.

وعلاوة على ذلك فإن النسخة الأولى من ربيع تارودانت للتبوريدة، التي ستعرف مشاركة مجموعة من السربات التي تنتسب إلى مختلف مناطق إقليم تارودانت وجهة سوس ماسة، تسعى إلى تقريب الساكنة المحلية من هذا الموروث الضارب في أعماق التراث الثقافي للمملكة، والذي يعكس جانبا مهما من الهوية المغربية الأصيلة، إلى جانب التشجيع على تربية الخيول الأصيلة وإدماجها في النسيج الاقتصادي بالمنطقة، وتثمين مختلف الأنشطة المرتبطة بهذا المجال.

كما تسعى الجهة المنظمة، من خلال هذا الملتقى، إلى ربط حاضر تارودانت بماضيها، وذلك اعتبارا لكون المدينة شكلت في ما مضى قاعدة لحشد الجيوش قبل انطلاقها للعمليات الجهادية ضد الغزاة الأجانب الذين كانوا يتربصون بحوزة التراب المغربي.

واستنادا للمصدر نفسه فإن هذا الملتقى سيشكل أيضا فرصة سانحة للتعريف بقطاع تربية الفرس، وعرض عتاده وفارسه، والوقوف عند خصوصيات المنطقة في هذا المجال، فضلا عن كون الملتقى سيشكل فضاء للقاء بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في الشأن التنموي، خاصة في شقه المتعلق بإدماج الخيول والفروسية في النسيج الاقتصادي والاجتماعي المحلي، حيث سيتم تنظيم بالمناسبة حلقة نقاش للتفكير الجماعي وتبادل الخبرات قصد تجاوز المعيقات والإكراهات التي يواجهها قطاع تربية الفرس بإقليم تارودانت، في أفق تطويره وتنظيمه حتى يتبوأ المكانة اللتي يستحقها ضمن النسيج الاقتصادي والتنموي المحلي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد