تنظيم الدورة 8 من تظاهرة “الرشاقة لجميع النساء “بمدينة سيدي افني

مقدمة تظاهرة “الرشاقة لجميع النساء”

عنايةٌ خاصة تحظى بها نساء الأقاليم الجنوبية للمملكة من خلال مبادرة “الرشاقة لجميع النساء” التي تخصصها   الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب والأساليب المماثلة ضمن برنامجها السنوي لتوعية النساء الصحراويات بأهمية الممارسة الرياضية والسلوك الغذائي السليم من أجل رشاقة بدنية وذهنية، عبر برنامج متنوع وشامل يرتكز على تحسيس وتوعية النساء بمخاطر السمنة وتداعياتها الصحية والنفسية، على اعتبار أن السمنة في الأقاليم الجنوبية مُتعمَّدة وتدخل ضمن معايير الأنوثة والجمال لدى النساء الصحراويات، مما يدفعهن إلى تناول أدوية وعقاقير مخصصة للاستعمال الحيواني وبعض المواد المصنوعة محليا لزيادة الوزن، والتي غالبا ما تؤدي إما إلى الوفاة أو الأمراض المزمنة. وتعمل الجامعة من خلال مبادرة “الرشاقة لجميع النساء” على تغيير منظور هذه السمنة المُتعمَّدة من معيار للجمال والأنوثة، إلى معيار للجمال “القاتل”، وتحسيس الجيل الصاعد بأفكار تنويرية من شأنها تكوين جيل رشيق بدنيا وذهنيا.

7841 امرأة، مجموع النساء المستفيدات من مبادرة “الرشاقة لجميع النساء” منذ انطلاقها سنة 2010 بمدينة الداخلة، لتحط الرحال بعدها بكل من مدن بوجدور، السمارة، آسا، كلميم، طاطا، طانطان، قبل أن توجه بوصلة دورتها الثامنة إلى مدينة سيدي إيفني، استكمالا للبرنامج التحسيسي والتوعوي المتكامل، والذي يشمل حصصا لتقديم أساسيات التمارين الرياضية، وفضاءاً لقياس الوزن وأحجام النساء واختبارات الضغط والسكري، مع الاستفادة من نصائح في التغذية الصحية والحمية الغذائية التي يشرف على تقديمها أطباء مختصين في التغذية، لتختتم هذه التظاهرة بحصة في المشي الرياضي، تتلقى فيها النساء الصحراويات أبجديات المشي الرياضي مع الحفاظ على الخصوصية المحلية بارتداء الملحفة مع الحذاء الرياضي، لينطلقن في مسيرة نسائية تحمل شعار القيم العالمية للصداقة والتعايش والتضامن.

أبعاد صحية، رياضية، اجتماعية، إنسانية وأخرى ثقافية توظفها الجامعة في برنامج هذه التظاهرة المختارة التي تلعب دورا مهما في خفض نسب بعض الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة، التي أشارت التقارير والإحصائيات إلى ارتفاعها بمدن الأقاليم الجنوبية، وكذا تماشيا مع برنامج الصحة العالمي في مكافحة السمنة التي انتقلت من مرحلة المرض إلى مرحلة الوباء العالمي، كما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية في سنة 1997.

أرقام وإحصائيات تعكس وعياً وإدراكًا كبيرين لدى النساء الصحراويات بأهمية ممارسة النشاط البدني بالموازاة مع نظام غذائي صحِّي ومتوازن من خلال اهتمامهن بالحصص والجلسات التحسيسية بكيفية تحسين ممارسة النشاط الرياضي واتِّباع نصائح المختصين في التغذية الصحية والحمية الغذائية من أجل جسم صحي ورشيق.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد