المتابعة لمصطفى اشباني
“أي مستقبل للصيد الساحلي بالجر في ظل التحديات القطاعية” هو موضوع لقاء تنسيقية ربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالجر الذي نظم بغرفة التجارة والصناعة والخدمات باكادير يوم الخميس 2 نونبر 2017 .
بعد الترحيب بالحضور من ربابنة وبحارة و معاناتهم السفر للحضور في اللقاء من شمال وجنوب المملكة من طرف اللجنة التحضيرية والاستماع الى ايات بينات من الذكر الحكيم تفضل السيد عمر الحيحي الكاتب العام لنقابة ربابنة الصيد الساحلي بالجر بالعيون بعرضه حول مخطط تهيئة وتقسيم مصايد الأخطبوط تلاه السيد محمد عكوري عضو الفيدرالية الاطلسية للصيد الساحلي بميناء اسفي في موضوع ” النظام الجبائي البحري بعد ذلك قدم عرض الاوضاع الاجتماعية ونظام المحروقات الاستاذ عبد الكريم الشافعي وعرض حول الاوضاع الاجتماعية لمهنيي الصيد بالجر للسيد سعيد فاضل رئيس الكنفدرالية المغربية لحماية حقوق البحار.
وقد انصبت جميع العروض على الوضعية الاجتماعية للبحار والربابنة التي تتفاقم يوم بعد يوم في ظل عدة اكراهات جعلت احوال البحار في خطر رغم ان الصيد البحري بالجر يتوفر على اسطول من المراكب تلعب دورا مهما في الاقتصاد القطاعي ويذر على خزينة الدولة ارباحا هامة ويشغل يد عاملة مهمة تمتص العديد من الشباب لكن القطاع اصبح يشكو من سكتة قلبية وتضييق الخناق عليه بمجموعة من الاكراهات الذاتية منها والموضوعية مهددة اياه بالاختناق ومن بين هذه الاكراهات نذكر على سبيل المثال:
1- مخطط تهيئة مصايد الاخطبوط:
حيث عمدت وزارة الغلاحة والصيد البحري منذ سنة 2004 حسب اتفاقية “ماتريس” في الصيد البحري الخاصة بالرخويات حيث سمحت للصيد باعالي البحار ب 63 بالمائة مقارنة مع الصيد التقليدي ب 26 بالمائة وبقي الصيد الساحلي في 11 بالمائة ولم يتم مراجعة هذه الارقام رغم تزايد المراكب منذ ذلك الوقت رغم ارتفاع التكاليف وبات ضروريا تحيين الاتفاقية ومراجعة ارقامها وتهئية المصايد للتخفيف من الضغط عليها
2- الاقتطاعات والرسوم:
ومن بين الاكراهات المثقلة لكاهل البحارة هي ارتفاع تكلفة الرسوم التي تقتطع على مستوى المكتب الوطني للصيد البحري قد تصل الى 17.5 بالمائة مباشرة من سقف المبيعات دون مراعاة تكلفة وسوائر الرحلات البحرية.
3-الوضعية الاجتماعية للبحارة
مع قلة الموارد السمكية وبعد المصايد وتراجع العائدات وهذا يسبب في فقدان البحار لحقوقه في الضمان الاجتماعي والتقاعد النسبي مما يؤدي الى عزوف البحار عن العمل في المراكب والاحصائيات تبين هذا التراجع بحيث سجل 55000 درهم كحجم للمبيعات في مدة وصلت 9 ايام من الابحار
4- اشكالية المحروقات:
بحكم استهلاك الصيد الساحلي كميات كبيرة من المحروقات مقارنة مع الصيد في اعالي الذي يستهلك محرقات حسب خزاناته باثمنة تفضيلية بخلاف الصيد الساحلي كما انه يشغل يدا عاملة مهمة سواء على ظهر السفينة او اثناء عملية التفريغ وذلك بصفة منتظمة و يخلق حركية تجارية واقتصادية بين الميناء والمصايد كما ان بحارة الصيد الساحلي والصيد في اعلي البحار يستغلون في نفس الاميال
ومن تخوفات الربابنة هو الاختلالات في اليد العاملة حيث انه في يوم ما يمكن ان لا يعمل البحار الا في الاوقات التي يتوفر فيها المدخول اما الايام الاخرى يمتنع عن ذلك
ومن مطالب الربابنة والبحارة ان تستمع الوزارة الوصية اليهم بغية ايجاد الحلول الملائمة ومناسبة للتخفيف من عنائهم ومتاعبهم.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.