الدار البيضاء في 25 غشت 2019
بــــــيان للرأي العام الوطني
يندد الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة (AMCDD) بشدة بحرائق الأمازون ويعتبرها جريمة ضد الانسانية و مسا بمستقبل الحياة على كوكبنا المشترك.
تتابع مكونات المجتمع المدني البيئي المغربي ممثلة بالإئتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة (AMCDD)، مع كل مواطني العالم والقوى الحية -ـ بأسى عميق ـ الكارثة البيئية الكونية التي تلحق اضرار غير مسبوقة بأهم مصدر لأوكسجين كوكب الأرض بأكبر غابة استوائية في العالم، يقع 60 في المائة منها بالبرازيل، حيث تمكن الغابات ملياري مواطن من وسائل العيش من تغذية وطاقة وماء ونباتات طبية.. (وفقا لتقرير الأمم المتحدة سنة 2000 )، كما تساهم الأمازون في استقرار مناخ الأرض من خلال امتصاص وتخزين 100 مليار طن من (ثاني أكسيد) الكربون سنويا، وتخزن أكبر حجم من المياه العذبة لكوكبنا الأرضي، كما تطرح يوميا في الهواء 20 مليار طن من بخار الماء.
وإذ يتأسف الائتلاف لهول هذه الكارثة، فإنه يستنكر:
+ طريقة التعامل مع الحرائق التي تجاوز عددها 70 ألف منذ يناير الماضي.
+ التجاهل (الإرادي أو اللاإرادي) لمسؤولي وساسة الدول وعلى رأسها البرازيل (التي تقع بها 60 في المائة من هذه الغابة) للوظائف الاقتصادية والاجتماعية والايكولوجية الحيوية للغابات.
+ تشجيعهم (المباشر وغير المباشر) على اجتثاتها من أجل الحصول على أراض لفلاحة غير مستدامة تنتهي بإقصاء ساكنة الغابات والاستحواذ على أراضيهم لاستغلالها في عمل يتميز بالهشاشة.
ويدعو الائتلاف كباقي المنظمات البيئية العالمية إلى إنقاذ الأمازون ب :
+ تقوية الضغوط الدولية على دول المنطقة (وعاى رأسها البرازيل) ومساعدتها على التدخل العاجل بالمستوى المطلوب لحماية رئة الأرض.
+ التعبئة الجماعية للخروج من نموذج الانتاج والاستهلاك الحالي الذي جعل الثروة بيد قلة قليلة (16 فرد في العالم يمتلكون أكثر مما تملكه نصف البشرية أي 3 ملايير نسمة) و شركات كبرى لا تتوقف عن الزيادة في الفوارق الاجتماعية بكل بلد لتدفع بالفئة الغنية والفقيرة للتنافس من أجل استغلال مفرط لكل الموارد وتدمير المنظومات البيئية وعلى رأسها الغابات.
+ إيقاف تذمير الأمازون والغابات من أجل زراعة غير مستدامة تستعمل أنواع نباتية معدلة جينيا كالسوجا، وأسمدة ملوثة كالكليفوسات، وكميات كبيرة من الماء من أجل استعمال في فلاحة تصديرية تتحكم فيها شركات دولية متعددة الجنسيات وتستفيد من نتائجها دول أخرى، لتؤدي إلى مزيد من الجفاف وتعرية التربة والفقر وهجرة الساكنة الأصلية وتراجع التنوع البيولوجي مع ما يترتب عن ذلك من مآس انسانية.
+ استغلال فرصة احتضان المغرب للقمة العالمية الثامنة للتنوع البيولوجي في 2021، من أجل الإسراع في تحيين قاعدة المعطيات المتعلقة بثرواتنا البيئية المتمثلة في الموارد الطبيعية والمنظومات الغابوية والبيئية عموما، بغاية التعريف بأهميتها وأدوارها، وإعداد برامج تعاقدية من أجل الحفاظ عليها وتنميتها في إطار الجهوية المتقدمة وأخذها بعين الإعتبار في إطارالنموذج التنموي الذي تعكف بلادنا على إعداده بتوجيهات من أعلى سلطة في البلاد.
المكتب الوطني للإئتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة< /strong>
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.