وأوضح التقرير ما يعانيه أصحاب البشرة السمراء في البلدان المغاربية من تمييز إلى الاستعمار وإلى عوامل تاريخية وثقافية وقال إن من نجح منهم في الحصول على تعليم جيد غالبا ما يعاني بعد تخرجه من تمييز ومن إقصاء من مقابلات العمل بسبب لون بشرته.
قال تقرير ل “المجموعة الدولية لحقوق الأقليات”، يوم أمس الأربعاء 15 يونيو 2022، حول الأقليات في العالم، أن المواطنين من ذوي البشرة السوداء في بلدان المنطقة المغاربية( المغرب والجزائر وتونس وموريطانيا وليبيا) يعانون من تمييز وصعوبات تعيق اندماجهم في الحياة العامة.
وجاء في تقرير عن المجموعة المذكورة، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، إن مواطني المنطقة المغاربية من ذوي البشرة السوداء يواجهون صعوبات وحواجز تحول دون إدماجهم في سوق الشغل، رغم أن دساتير البلدان الخمسة تنص على المساواة بين المواطنين.
وأفاد التقرير أنه لا توجد إحصائيات رسمية عن عدد ذوي البشرة السمراء في البلدان المغاربية، لكن التقرير قدر نسبتهم من مجموع المواطنين ما بين 10 و15 في المائة من التونسيين وما بين 10 و30 في المائة من مجموع المواطنين الجزائريين والمغاربة وقدر نسبتهم في ليبيا بنحو الثلث.
وأوضح التقرير ما يعانيه أصحاب البشرة السمراء في البلدان المغاربية من تمييز إلى الاستعمار وإلى عوامل تاريخية وثقافية وقال إن من نجح منهم في الحصول على تعليم جيد غالبا ما يعاني بعد تخرجه من تمييز ومن إقصاء من مقابلات العمل بسبب لون بشرته.
وأوردت “المجموعة الدولية لحقوق الأقليات” أن ذوي البشرة السوداء في المنطقة المغاربية “مستبعدون من المناصب الحكومية، كما لا يظهرون في وسائل الإعلام ويقل حضروهم في بعض المهن كالمحاماة والقضاء والطب”.
التقرير ذاته أشاد بسن دول المنطقة تشريعات تجرم التمييز والعنصرية بعد الربيع العربي، أشار أيضا إلى تقاعس هذه الدول في تنفيذ هذه الإصلاحات وإلى صعوبة إثبات حالات العنصرية أمام المحاكم.
ظروف شبيهة بالعبودية في موريتانيا:
وبالنسبة لموريتانيا، قال التقرير إن “الحراطين” (عبيد سابقون) يعيشون اليوم ظروفا شبيهة بالعبودية تدفع بالكثير منهم إلى العمل في حرف “شاقة” وبأجور متدنية خاصة في المناطق الريفية والبعيدة عن المركز.
وقدر التقرير عدد “أحفاد العبيد” في موريتانيا بنحو 40 في المائة من مجموع السكان، لافتا إلى أن الكثير منهم يتعرضون للاستغلال ويعاملون معاملة العبيد رغم توفر البلاد على قوانين تجرم الرق.
وأضاف التقرير أن العبودية في موريتانيا “ممارسة متأصلة في المجتمع”، مفيدا بأنها تدفع بالأرقاء السابقين إلى العيش في أحياء فقيرة “تعرف انتشار الفقر المدقع ومستويات عالية من الأمية”.
عن موقع الحرة بتصرف.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد
اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.