تقارير سوداء عن واقع الموارد المائية في المغرب
ازول بريس
يبدو أن الإستراتيجية الوطنية للماء التي قدمت أمام الملك محمد السادس بفاس سنة 2009 لم تفلح في بلوغ مبتغاها المنشود بعد انقضاء أزيد من نصف عمرها ولم يتبق لسنة 2030 إلا أقل من ثماني سنوات.
ويبدو ذلك جليا من خلال العرض الذي قدمه اليوم نزار بركة وزير التجهيز والماء أمام أعضاء لجنة البنايات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب حول موضوع ندرة المياه والتدابية الإستعجالية لتأمين التزود بالماء، حيث تطرق إلى حصيلة المنجزات في إطار الإستراتيجية.
بركة كشف أن السدود المبرمجة والبالغ عددها 57 سدا، لم تنجز منها إلا 9 سدود كبيرة في حين توجد 15 في طور الإنجاز وهو ما يبين وفق المسؤول الحكومي التأخر الحاصل في وثيرة الإنجاز.
وسجل وير الماء أن بلادنا سجلت منذ فاتح شتنبر من السنة الماضية وإلى غاية اليوم تساقطات مطرية ضعيفة تراوحت في المعدل بين 7 ملم بحوض الساقية الحمراء وادي الذهب و129 ملم بحوض اللوكوس، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام سنة جافة هي الثالثة على التوالي.
وكشف نزار بركة في عرضه أن الأحواض المائية في المغرب تعرف عجزا كبيرا، حيث يتراوح ما بين 30 في المائة إلى 50 في المائة على صعيد حوض كير زيز غريس وحوض درعة واد نون، وما بين 60 في المائة إلى 70 في المائة على صعيد أحواض اللوكوس، سبو، وأبي رقراق والساقية الحمراء وادي الذهب، كما يتراوح على صعيد أحواض سوس ماسة، وتانسيفت، وأم الربيع وملوية 71 في المائة إلى 80 في المائة.
وبلغ حجم الواردات المائية المسجلة بمجموع السدود الكبرى للمملكة منذ فاتح شتنبر 2021 وفق المسؤول ذاته، حوالي 714 مليون متر مكعب، مما يشكل عجزا يقدر ب 89 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي للواردات، بينما بلغ حجم المخزون المائي بحقينات السدود إلى غاية 28 فبراير 2022 حوالي 5.28 مليار م3 أي ما يعادل 8,32 في المائة كنسبة ملء إجمالي مقابل 49.2 في المائة سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.