تغدوين : المجتمع المدني والمجالس المنتخبة من أجل الديمقراطية التشاركية
رشيد غاندي //
يلعب عمل المجتمع المدني دورا محوريا في مأسسة الانشغالات المجتمعية و يساهم في بلورة رؤى عملية بتأثيره المباشر على مؤشر الوعي الجمعي و الاسهام في جرد مستوى تشبع الافراد بالحقوق و الواجبات التي تلعب دورا اساسيا و هاما في الإحساس بالمواطنة الحقة و الدفع بالفرد و الجماعة ليكونا منتجين على مستوى المشاركة المدنية و السياسية التي يقتضيها اي إشراط للرقي لتحصيل الرفاهية المجتمعية .
و بإستحضار اسئلة فعالية المجتمع المدني و دوره في تأسيس ثقافة التشارك و الاسهام في بناء الذات المجتمعية ، نستحضر اسئلة يجب طرحها من قبيل ؛ هل يقوم المجتمع المدني بالادوار المنوطة به قصد القطع مع مسوغات إلحاق المجتمع المدني بالسلطة الرسمية ؟ وهل يقوم بدور حلقة وصل بين القاعدة الشعبية و بين مؤسسات الدولة الرسمية للانتقال به من مستوى التأثر الى مستوى التأثير في الخريطة المجالية و التدبيرية لاسيما في الشق المرتبط بعلاقته بالجماعات المحلية و دوره الشحني و التعبوي لتأسيس ثقافة التشارك في التسيير والتدبير ؟
ان الحديث عن فعالية المجتمع المدني بتغدوين و تأثيره مرتبط سِبقا بعامل اساسي يكمن في تحصيل الفارق الذي احدثه العمل المدني بالمنطقة و الاسهام الذي يقوم به للتأثير في مستوى التنمية و الانماء بالمنطقة ، و هنا لابد من التوقف للنظر في الجسم الجمعوي والمدني بالمنطقة و مدى انسجامه ككتلة متمخضة عن هموم الساكنة و تطلعاتها لتحسين ظروف العيش و مسوغات المواطنة التي لا تتأتى الا بتظافر الجهود بين جميع الفرقاء المدنيين بتغدوين ، أليس غياب عامل التواصل بين الفعاليات المدنية و المواطنة تمظهرا على تدني العمل المدني و انزوائه في مطبات المعيقات الايديولوجية ؟ ما السبيل للرقي بالمجتمع المدني من مستوى المفعول به الى مستوى الفاعل ؟ و ما السبل الكفيلة المشترطة لتأسيس علاقة تكامل بين الجسد المدني و الجماعات المحلية ؟ و ما دور المجتمع المدني في الاسهام في رسم الخريطة التنموية و التأثير على سرغة الانماء ان كانت العلاقة بين مؤسسات الدولة الرسمية و المجتمع المدني قائمة على مصالح عابرة في ظل انعدام خريطة زمنية متواترة للمجتمع المدني كفيلة بضمان ديمومة العمل و النشاط للقطع مع معضلات التحيين والارتجال في المبادرة .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.