تغازوت: فضائح “البناء غير المرخّص” تغزو المنطقة

يبدو أن بعض المسؤولين الإداريين والمنتخبين بجماعة تغازوت لم يستوعبوا بعد الدرس الأخير الذي أعطاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجميع المسؤولين وعلى جميع المستويات بعد قرار الهدم الذي طال مجموعة من المشاريع الاستثمارية الضخمة بمحطة تغازوت السياحية بمشروع “تغازوت باي” شهر فبراير المنصرم.

لوحظ في الآونة الأخيرة تناسل البنايات العشوائية غير المرخّص لها من طرف السلطات المختصة خاصة وأنها تزامنت مع انشغال السلطات بتدبير تداعيات كورونا من حجر صحي وغيره , إذ عمد بعض المستثمرين الجشعين في إدخال تغييرات جدرية واضحة للعيان على مجموعة من البنايات المسخرة للكراء اليومي والمتواجدة بالقرب من “أفتاس” والمطلة مباشرة على البحر.

ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر بنايات لايزال البعض يستثمر الوضع الحالي وانشغال الجميع بتدبير أزمة كورونا محاولا استغلال الوضع الحالي لزيادة طوابق غير قانونية على مرئى و مسمع من السلطات بعين المكان.

وهنا نستحضر حالة أحدهم الذي قام بتغيير تصميم بنايته المطلة على البحر والمتواجدة بالقرب من “إقامة أمواج” غير بعيد عن مقر السلطة المحلية ومقر الجماعة وذلك رغم تحرير محضر مخالفة رقم 2020/05 نتوفر على نسخة منه والصادر بتاريخ 2020/05/04 والذي يؤكد ارتكاب مجموعة من المخالفات لمقتضيات القانون 90.12 والقانون 66.12 والقاضي بزجر مخالفات تتعلق بهدم جزئي للفناء الخلفي وإعادة تسقيفه مع القيام بإصلاحات داخلية بدون ترخيص, كما هو مفصل في المحضر المذكور.

استمرار عمليات البناء غير القانونية هذه رغم محضر الجزر إلى يومنا هذا يطرح أكثر من عملية استفهام حول جدية وحزم السلطات المحلية وكذا الولائية في تعاملها مع مخالفات البناء بهذه المنطقة خاصة وأن قرارات الهدم التي طالت المجمع السياحي بتغازوت التي كانت بأوامر ملكية والتي لازالت تشغل الرأي العام المحلي والوطني بل وحتى الدولي.

نتمنى أن يتم التعامل مع هذه المخالفات بالصرامة القانونية الواجبة وبدون تمييز وأن تتدخل السلطات المعنية لإيقاف هذه الوضعية الشادة.   


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading