“تطوير المهارات الحياتية والمواطنة ضمن المنهاج الدراسي للتعليم الثانوي الإعدادي” موضوع يوم دراسي بأكادير
بلاغ//
انعقد اليوم الثلاثاء 09 يناير 2018 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة يوم دراسي حول تطوير المهارات الحياتية والمواطنة ضمن المنهاج الدراسي للتعليم الثانوي الإعدادي”، في إطار برنامج التعاون 2017-2021 بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة اليونسيف الموقع بتاريخ 22 دجنبر 2016 برئاسة السيد المهدي الرحيوي المدير المكلف بالأكاديمية.
وتم اعتماد مشروع “مهاراتي” الذي يروم تطوير المهارات الحياتية والمواطنة بسلك التعليم الثانوي الإعدادي من خلال تكييف الأنشطة التعليمية-التعلمية المتضمنة في مختلف المواد الدراسية، وذلك على مستوى كل أكاديمية من الأكاديميات الأربع المشاركة في المشروع (الشرق، طنجة-تطوان-الحسيمة، مراكش-آسفي، سوس-ماسة).
ويتوخى مشروع “مهاراتي” تزويد المراهقين والشباب بسلك التعليم الثانوي الإعدادي بالمهارات والقيم التي تعزز النجاح الدراسي وبمهارات الاندماج الاجتماعي والمهني التي تضمن التماسك الاجتماعي.
ويندرج مشروع “مهاراتي” في سياق الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 لا سيما الرافعة المتعلقة بتطوير النموذج البيداغوجي، وذلك بالموازاة مع برنامج “فورسا” المدعم من قبل “حكومة كندا” من أجل مساعدة الشباب على الانتقال إلى الحياة المهنية من خلال تعزيز الأنظمة التربوية من خلال مبادرة المهارات الحياتية والمواطنة التي أطلقتها اليونيسف وشركاؤها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبالإضافة إلى ذلك، يتوخى المشروع ترصيد المبادرات والتجارب الوطنية والدولية، من أجل تعزيز تعليم المهارات الحياتية والمواطنة لما لها من آثار إيجابية على تحسين التعلمات واستحداث دينامية متجددة لطرق التدريس ودعم التعلمات داخل الفصول الدراسية. كما أن تلقين المهارات الحياتية يجعل من الممكن تحقيق أقصى قدر من إمكانات الأطفال والشباب لتيسير الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ والانخراط في الحياة المهنية وتعزيز التمكن العملي من مقاصد البرامج الدراسية ومحتوياتها.
ويستهدف مشروع “مهاراتي” مجالين للتدخل، أولهما تعزيز قدرات المدرسات والمدرسين من خلال تقديم مقاربات تعليمية- تعلمية داعمة لتطوير أساليب وطرائق تعليمية مبتكرة تعزز التمكن من المهارات الحياتية والمواطنة، وتطوير المهارات الحياتية والمواطنة من خلال الأنشطة اللاصفية كامتداد للأنشطة الصفية لتعزيز التكامل بينهما.
وسيتم العمل في مشروع “مهاراتي” اعتمادا على مقاربة تشاركية ترتكز على تشكيل لجن جهوية تخصصية لكل مادة دراسية مدعومة بلجنة تقنية مركزية، وذلك بمواكبة وبإشراف خبير وطني الذي سيتكلف بتنسيق وبترصيد أعمال اللجن الجهوية ودعم قدراتها مع توفير أدوات عمل من خلال ترصيد التجارب الوطنية والدولية.
ويهدف اليوم الدراسي تقاسم الإطار المرجعي للتربية على المهارات الحياتية والمواطنة لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتقاسم تجارب إقليمية حول تفعيل مقاربة التربية على المهارات الحياتية والمواطنة، وكذا تقديم بعض النماذج الجهوية حول التجارب والمبادرات المتعلقة بالمهارات الحياتية والمواطنة، إضافة لتقديم آفاق تطوير المهارات الحياتية والمواطنة ضمن المنهاج الدراسي للتعليم الثانوي الإعدادي، وتقديم تأطير عام لمفهوم المهارات الحياتية والمواطنة (التعاريف والمهارات الأساسية) لمشروع “مهاراتي”، مع وضع تصور لخارطة طريق لتنزيل مشروع “مهاراتي”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.