اسدل الستار، مساء الجمعة بسينما إسبانيول بتطوان، على فعاليات الدورة السابعة والعشرين للمهرجان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط بتتويج الفيلم السلوفيني /الإيطالي/ الفرنسي”جسد صغير” للمخرجة لورا الساماني بالجائزة الكبرى “تمودة”، وجائز النقاد (جائزة مصطفى المسناوي الخاصة بلجنة التحكيم).
كما أحرز الفيلم الفلسطيني/المصري/ الهولندي/ القطري “صالون هدى” لمخرجه هاني أبو أسعد جائزة محمد الركاب، بينما عادت جائزة عز الدين مدور للعمل الفني الأول للفيلم التونسي “قدحة” لمخرجه أنيس الأسود.
ومنحت لجنة الفيلم الطويل، التي ترأسها المخرج الايفواري جاك طرابي، جائزة أحسن ممثلة في المهرجان للممثلة الرومانية لونا شيتو عن دورها في فيلم “قمر أزرق” للمخرجة ألينا كريكوري، فيما فاز الممثل السوري بجائزة التشخيص في صنف الذكور عن دوره في فيلم “الغريب “.
وفي صنف الأفلام الوثائقية منحت لجنة التحكيم، التي ترأستها المخرجة الفرنسية ماريون ستالينس ، جائزة تطوان الكبرى “تمودة” للفيلم المغربي/ القطري “في زاوية أمي” لمخرجته المغربية أسماء المدير، فيما عادت جائزة العمل الفني الأول للفيلم المغربي “صرة الصيف” لمخرجه بلال سالم، بينما منحت للفيلم الفرنسي “نحن” ،لمخرجته أليس ديوب، جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وتميز حفل الاختتام، الذي حضره على الخصوص رئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري وفعاليات سياسية وثقافية بالمدينة، بتكريم خاص للفنان المصري شريف منير، الذي حل ضيفا على شاشة السينما العربية منذ منتصف الثمانينيات، وهي الفترة التي انطلق فيها هذا المهرجان المتوسطي،الذي دأب على الاحتفاء بنجوم السينما المتوسطية والمصرية، الذين أثروا في تجربة شريف منير وأثروا تجربته.
كما كرم المهرجان عز الدين بنشكشو، بإعتباره أحد المدعمين الرئيسيين لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط على امتداد أكثر من عشرين سنة، والذي قدم الكثير لهذا الحدث الثقافي والفني ، تنظيميا ولوجستيكيا وماديا، ليصل الى ما وصل إليه اليوم.
وأبرز الفنان المصري شريف منير، في تصريح لقناة M24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تكريمه بمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط يعني له الشيء الكثير، خاصة وأن مهرجان تطوان الدولي كرم قبله كبار نجوم السينما المصرية، مثل فريد شوقي وكمال الشناوي ونور الشريف والمخرج الكبير يوسف شاهين.
وأضاف شريف منير أن تكريمه في هذه القاعة التاريخية ، التي عرفت تكريم القامات الكبرى للسينما المتوسطية والمصرية على الخصوص ، يعتبر محطة هامة في مسيرته الفنية، وله طعم خاص رغم أنه سبق وأن حظي بتكريم آخر بمدينة وجدة ومشاركته في مهرجان الدار البيضاء.
وفي تصريح مماثل، أكد المسؤول عن الشراكات الثقافية والمنشورات بمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط عبد اللطيف البازي، أن تنظيم الدورة في هذه الظرفية الخاصة هو بمثابة ربح لرهان، حيث جاءت بعد فترة إستثنائية بفعل جائحة كورونا، خاصة وأن المهرجان أعاد لجمهور السينما بمدينة تطوان ألفته مع القاعات السينمائية، وأن المكان الطبيعي لمشاهدة الأفلام السينيمائية هي القاعات السينمائية ب”طقوسها “، وليس مشاهدتها عبر المنصات الرقمية.
وأضاف البازي، أن المهرجان قدم لجمهور الفن السابع بمدينة تطوان وزوارها برمجة غنية ومتنوعة وقوية، بل في مستوى برمجة الدورات السابقة، وقد تفوقها، وذلك بشهادة ضيوف المهرجان، الذين تتبعوا فعاليات المهرجان باهتمام ومسؤولية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.