تصدع أغلبية البجيدي تمنح رئاسة سيدي واعزيز للاستقلال
تارودانت : الحسن باكريم//
بعد استقالة رئيس الجماعة الترابية لسيدي واعزيز بإقليم تارودانت، اعترفت محلية البجيدي بهذه الجماعة بوجود تصدع بين المستشارين الجماعيين المنتمين للعدالة والتنمية، كما اعترفت بوجود خلافات متباينة بين مستشاري هذا الحزب حول من له الاحقية في تعويض رئيس الجماعة المستقيل.
وهكذا أفادت مصادر “الجريدة” من عين المكان أن نائب الرئيس السابق والمعارض الشرس له يطمح لخلافته على رأس الجماعة، إلا أن ظهور طموحات اخرى لأعضاء اخرين مدعومين من الكتابة الاقليمية للحزب بتارودانت في تولي ذات المنصب ادى الى البحث عن اغلبية عددية خارج دائرة المنتمين للبيجيدي.
وأوضحت نفس المصادر أن العدالة والتنمية سيفقد رئاسة الجماعة بعد ان انشق عنه 6 اعضاء، وانضموا الى تكتل يجمع عضوين من الاحرار وعضو من الاستقلال لإنشاء أغلبية عددية تضم 9 مستشارين ضد ما تبقى للبجيدي أي 8 مستشارين(المجلس مكون من 17 عضوا منهم 14ينتمون للبيجيدي و2 للأحرار وواحد للاستقلال) .
وذكرت المصادر، أن اجتماعات مارطونية شهدتها مدينة اكادير أدت الى الاتفاق على منح الرئاسة لحزب الاستقلال من أجل قطع الطريق عن البجيدي لإعادته الى رئاسة المجلس بعد استقالة رئيسه السابق، وينتظر أن تعلن السلطة المحلية بتارودانت عن تاريخ اعادة انتخاب رئيس المجلس ومكتبه في الايام القادمة.
ويذكر أن الرئيس السابق لجماعة سيدي واعزيز المنتمي للعدالة والتنمية، عمر عتيق، أقدم على الاستقالة بسبب فضيحة تورطه في قضية هزت ساكنة الجماعة ومعها الرأي المحلي تتعلق بقبوله نقل عدد من التلاميذ الى ثانوية أحدثت مؤخرا بجماعة تنزرت بعيدة عن سكنى التلاميذ، إرضاء لجهات مسؤولة في قطاع التعليم ولرئيس الجماعة المذكورة ضدا على مصلحة التلاميذ وآبائهم.
وأضافت المصادر أن قضية التلاميذ فجرت صراعا داخل أغلبية الرئيس المحسوبة على البجيدي داخل جماعة سيدي واعزيز بعد تحول جل المستشارين من البجيدي بالإضافة الى مستشارين محسوبين على حزبي الاحرار والاستقلال إلى المعارضة وتكتلهم من أجل الدفاع على مصلحة التلاميذ المتضررين، مما دفع الرئيس الى التعجيل بتقديم استقالته قبل اقالته من طرف أغلبية المستشارين بالجماعة.
التعليقات مغلقة.