تزنيت : مهرجان تيميزار يعرض أكبر حزام للفضة

محمد بوسعيد

” الصياغة الفضية ،هوية إبداع و تنمية “،هو شعار الدورة العاشرة لمهرجان الفضة ،المنظم بمدينة تزنيت ،خلال الفترة الممتدة ما بين 18 إلى 22 يوليوز ا ،من قبل جمعية تيميزار وشركاء آخرون .وهو شعار يختزل كل إستراتجية مدينة الفضة ،التي يسعى من خلاله المنظمين ،إلى خروج المهرجان من السياق الإقليمي إلى الدولي ،ويتجلى ذلك بحضور دول أجنبية كالهند ،إيطاليا ،فرنسا ،السينغال ،تونس و الجزائر .وذلك قصد إبراز جوانب الهوية الثقافية و التراثية لمدينة تزنيت ،المتمثلة في صياغة الفضة ،إضافة إلى السعي لتثمين هذا الموروث ،للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية و السياحية للمنطقة.
ويروم المنظمون من هذا العرس الفني الثقافي و الاجتماعي ،إلى تقديم لسكان مدينة تزنيت وزوارها ،مهرجانا بصيغة تبرز خصوصية المدينة ،و إيجاد ضالتهم بالاستمتاع بفضاءات المهرجان ،الذي عرف مشاركة ما يربوا من 60 رواق ،وعرض منتوجات فضية وتقديم كتاب يعد منجزا علميا جامعا لأشغال الشق الثقافي العلمي ،لمختلف دورات المهرجان .فضلا عن تكريم بعض قدماء الصناع التقليديين ،كبابا الخورشي ،عبدالرحمان بن عبد الرحمان و عبدالله أودونيت،لكونهم بصموا على الابتكار و الاختراع .علاوة على تنظيم صالون وطني للفضة ،يبرز البعد الجمالي و الإبداعي للمنتوج الفضي المحلي بالمدينة .وعرض أكبر حزام للفضة الخالصة “تاكست نقرت “،البالغ طوله متر و خمسة و عشرون سنتيما ،وعرضه 22 سنتيما ،و يزن 3 ميلوغراما من الفضة الخالصة .وقد استغرق مدة إنجازه شهرين من الاشتغال ،امتزجت فيه تقنيات السلك الفضي والطلاء الزجاجي والترصيع ،ثم التزين بالنقود المغربية ،كالكرش ،ربع الحساني والريال الحسني .
وفي كلمته الإفتتاحية ،أكد عبد الحق أرخاوي ،ٍرئيس جمعية المنظمة للمهرجان ،أن قطاع الصناعة التقليدية بتزنيت ،حقق طفرة نوعية ،حيث انتقل من القطاع الاجتماعي ،إلى الاقتصادي .مذكرا في نفس السياق ، بالجانب التكويني في صياغة الفضة بالمدينة ،التي تحتضن عدد هام من مراكز التكوين،مما يبين الإقبال الهام على قطاع الصناعة التقليدية بالاقليم .
ودعا ذات المتحدث ،المسئولين على القطاع ،إلى المزيد من الدعم لمساندة قطاع الصناعة التقليدية ،الذي يشغل يدا عاملة مهمة بمدينة تزنيت و نواحيها .