تحتضن مدينة تزنيت، من 22 إلى 25 غشت الجاري، النسخة الـ12 لمهرجان إمعشار الثقافي، وذلك تحت شعار “من أجل تثمين وتصنيف إمعشار كتراث وطني”.
ويتميز “إمعشار” باستعمال الأقنعة، وطبيعة اللباس الخشن في غالب الأحيان، أو الخارج عن المألوف من أجل إثارة الضحك، حيث تكمن خصوصيته في شخوص متخفية وسط صور تجسد حيوانات، أوشخصيات أسطورية.
وتندرج هذه التظاهرة في إطار الأشكال التراثية الشعبية بالمغرب، التي تعد بمثابة مستودع فني تراثي غني بالدلالات والتقنيات والأساليب الفنية المساهمة في صناعة الفرجة المسرحية المغربية المعاصرة.
كما تأتي التظاهرة في سياق تطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها، في ظل الإقبال الجماهيري المتزايد على الأشكال التراثية المحلية وفرجة إمعشار بالتحديد.
وقال رئيس جمعية “إسمون”، حميد أضوحان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المبادرة تسعى إلى تثمين كافة المظاهر التراثية المحلية وجعلها تتبوأ مكانة متميزة على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني والدولي.
وأضاف أضوحان أن هذه الدورة تعرف تواجد مشاركين من دول الكاميرون والكونغو وموريتانيا، مشيرا إلى أن ذلك سيشكل مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب وتنويع الفرجة، سعيا وراء تحقيق الجودة والتطوير المتجدد والانفتاح والتعايش الثقافي.
ويتضمن برنامج هذه النسخة، الذي تشرف على تنظيمها جمعية إسمون للأعمال الاجتماعية والثقافية والمحافظة على التراث، معرضا للمنتوجات الحرفية والتقليدية، وورشات حول الحكاية الشعبية وصناعة الأقنعة، إضافة إلى فرجة وكرنفال إمعشار.
يذكر أن فعاليات هذه الدورة، التي ستقام بساحة الاستقبال، تنظم بشراكة مع المجلسين الجماعي والإقليمي لتزنيت، وبتنسيق وتعاون مع عمالة إقليم تزنيت ومجلس جهة سوس ماسة والمديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بتزنيت، وشركاء خواص آخرين.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.