مصطفى اشباني
ان إشكالية تكاثر الخنزير البري لها دلالة كبرى عن الاختلالات التي تعرفها
التوازنات الايكولوجية كما تعتبر ظاهرة لها علاقة بالتغيرات المناخية التي تعرفها جهة سوس ماسة.
ومنذ 2012 بادرت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر الى تفعيل الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بضبط إشكالية تكاثر الخنزير البري على مستوى النظم الطبيعية ومستوطنات هذا الوحيش
لقد اعتمدت هذه الاستراتيجية على منهجية استباقية مع مراعاة الضوابط العلمية والقانونية الجاري بها العمل الهادفة الى احترام المحافظة على التنوع الايكولوجي ولهذا الغرض تم اعداد برامج سنوية مع المشاركة الفعالة لكل المتدخلين المعنيين بهذه الظاهرة على مستوى جهة سوس ماسة التي تعتبر من الجهات الأكثر معنية بهذه الإشكالية الايكولوجية وقد أعطت هذه التدخلات نتائج إيجابية بحيث تم تسجيل تراجع ملموس لاعداد الخنزير البري وعدد النقط السوداء.
منذ انطلاق هذا البرنامج سنة 2012 على صعيد الجهة تم تنظيم 941 احاشة وقنص 6480 خنزير بري.
فيما يتعلق بموسم القنص 2016/2017 ، تم الى حد الان تنظيم 60 احاشة من بين 165 احاشة مبرمجة والتي تهم 123 نقطة سوداء حيث تم قنص 400 خنزير بري
و تجدر الإشارة الى انه في اطار الشراكة المبرمة بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر و وكالة التنمية لمناطق الوحات والاركان والغرفة الجهوية لسوس ماسة وكذلك الجامعة الملكية المغربية للقنص تم انجاز برامج تهم تقوية القدرات فيما يهم إدارة وتنظيم احاشات وكذلك انطلاق دراسة تقنية خاصة بتشخيص النقط السوداء والعمل على اعداد خريطة لهذا الغرض.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.