بقلم محمد يوجيل ـ فوزي حضري//
للمرة الثانية على التوالي شهدت مدينة تاوريرت انتفاضة شعبية غير مسبوقة وغير متوقعة لذا الأجهزة الامنية والسلطات المحلية التي صدمت للكم الهائل التي عرفته هذه المسيرة بعد ان هب الاف التلاميذ والتلميذات في مسيرة حاشدة سيرا على الاقدام في تنظيم محكم حيت كانت نقطة الانطلاق من ثانوية صلاح الدين الايوبي وذلك بتاريخ 27 دجنبر 2013 حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال لينظم الى صفوف هده الامواج التلاميدية اطر وكوادر حركت شباب تاوريرت المناضلة التي كان لها الفضل في تأطير هده المسيرة وتنظيمها وتوجيهها التوجيه الصحيح والسليم رغم العدد الكبير التي عرفته هذه الانتفاضة .
ويأتي هدا الغضب الشعبي العارم على خلفية وفاة الفقيدة مريم بوشاما البالغة من العمر 36 سنة أم لأربعة أولاد لتلقى حتفها هي وجنينها بسبب اللامبالاة والتهميش والتقصير بتاريخ 23/12/2013 بعد عجز المستشفى عن انقاد الضحية والتعامل مع حالتها الحرجة بعد أن أصابها نزيف دموي حاد ليتم نقلها على وجه السرعة صوب المستشفى الجهوي الفرابي بوجدة على متن سيارة اسعاف تفتقر لى ابسط التجهيزات الطبية بعد فوات الاوان ٠
هدا وتجدر الإشارة الى أن تلامذة صلاح الدين الايوبي قد لعبو دورا كبيرا في تعبئة أكبر عدد من التلاميد المشاركين يليها تلاميذ من ثانوية الفتح التأهيلية حيث تعالت حناجر المحتجين بشعارات قوية ومدوية هزت الرأي العام الوطني والدولي يحمل فيها الغاضبون مسؤولية هذه الفاجعة الى مسؤولي قطاع الصحة بتاوريرت مطالبين بفتح تحقيق عاجل ونزيه للوقوف على ملابسات هذا الحادت المأساوي الذي هز ساكنة مدينة تاوريرت٠
وللإشارة ايضا فقد شارك في هذه المسيرة التي تحولت الى وقفة احتجاجية سلمية مئات المواطنات والموطنين من مختلف الاعمار والأجناس والمستويات الفكرية والثقافية ٠
هذا وحاول المحتجين الغاضبين السير نحو مندوبية الصحة الاقليمية لكن اجهزت بمختلف تلاوينها وقفت حاجزا حائلا وكونت بذلك طوقا امنيا مشددا ومنع مسيرة التلاميذ الغاضبين منعا باتا من التحرك ومواصلت مسيرتهم نحو مقر المندوبية ما خلف استنفار مختلف الاجهزة الامنية التي أعلنت حالت الطوارئ وتجندت من أجل منع اي انفلات أمني قد يخرج المسيرة الشعبية عن مصارها الحقيقي هذا وقد قام منسق الحركة بالقاء كلمة الى الجماهير الشعبية باسم حركت شباب تاوريرت التي ما فتئت تناضل من أجل الحقوق والكفاح السلمي ضد الفساد المستشري بمدينة تاوريرت ومناهضتها لكافة أشكال التمييز والإقصاء والتهميش وسياسة الحكرة
والتفقير والاستبداد التي تشهدها مدينة تاوريرت المغلوب على أمرها حيت دعى الغاضبين الى ضبط النفس واحترام أبجديات النضال السلمي كما نوهت الحركة بالمستوى العالي الدي ابان عنه تلاميّذ المؤسسات التعليمية بتاوريرت ضاربة موعدا مع المحتجين لمواصلة النضال ضد الفساد الذي يشهده قطاع الصحة على صعيد الإقليم بوجه عام
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.