//الحسين أبوالقاسم//
لم يكن في بالهم يوما أنهم سيحتجون من أجل قضية ما و لم يكونوا يعرفون معنى الاحتجاج . إنهم فلاحو دواوير أفلا أوسيف بجماعة التامري الذين نظموا اليوم بمعية فاعلين جمعويين وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة تامري التي تحولت بعد ذلك إلى مسيرة في اتجاه مقر جماعة تامري ،احتجاجا على منعهم من استغلال مياه واد تامري في سقي مزارعهم وذلك بعدما قامت السلطات المحلية بحملة شرسة استعانت فيها بعناصر من الدرك الملكي و القوات المساعدة ، أسفرت عن حجز محركات للسقي و إتلاف لأنابيب تستعمل في سقي المزروعات. .
الفلاحون البسطاء رفعوا خلال هذه الوقفة شعارات تندد بهذا القرار الذي من شأنه أن يجعل عشرات العائلات هناك بدون مورد للعيش باعتبار محاصيلهم توجه بالدرجة الأولى إلى السوق الأسبوعي بمركز تامري ،و أمام القرار الإداري الذي يقضي بمنع هؤلاء الفلاحين من استغلال مياه الوادي التي تنبع من سد مولاي عبدالله في اتجاه محطة المعالجة بتامري ، وأمام إصرار الفلاحين على تحدي هذا القرار و اعتبار الاستفادة من مياه الوادي حقا مشروعا لهم ، يبدوا أن الأزمة ستطول خاصة بعد دخول الجمعيات المحلية على الخط في انتظار حل من الدولة أو استسلام من هؤلاء الفلاحين للأمر الواقع الذي يبدوا مرا لهم .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.