تارودانت: 17 جمعية وهيئة حقوقية تندد بإقصاء الأمازيغية من مهرجان ربيع المسرح..

على اثر استمرار الجهات المنظمة للدورة الثالثة لمهرجان ربيع المسرح بمدينة تارودانت، في إقصاء وتهميش المسرح الأمازيغي وإبعاد الوجوه الفنية والمبدعة الأمازيغية في تارودانت وسوس وباقي جهات المملكة، وإنكارها لكل المكتسبات والمنجزات المؤسساتية والدستورية التي راكمها المغرب في المصالحة مع الثقافة الأمازيغية والنهوض بها، باعتبارها ملكا لجميع المغاربة.

فإن الهيئات الثقافية والمدنية والحقوقية بتارودانت تستنكر هذا الإجحاف المستمر والإنكار غير المقبول من طرف إدارة هذا المهرجان المسرحي في حق الثقافة واللغة الأمازيغيتين في تغييب كلي للإبداع الأمازيغي ضمن برنامج المهرجان خلال هذه الدورة وعلى غرار الدورات السابقة،

وكذا إقصاء الوجوه المبدعة بالأمازيغية في التكريمات والحضور والدعوات، إضافة إلى انعدام اللغة الأمازيغية في ملصقات ولافتات وإعلانات المهرجان، وهذا ما يضرب في صميم هوية المغرب وتماسكه الثقافي بشكل عام وحضارة وتاريخ تارودانت بشكل خاص، باعتبارها حاضرة امازيغية عريقة.

كما أن هذا التوجه الإقصائي لهذا المهرجان يكشف حقيقة شعاراته المزيفة من قبيل “تارودانت بوابة للإبداع ومنارة للثقافات”. فهذا ربيع للتعريب وخريف للإبداع.

وتدعو الهيئات الثقافية والمدنية والحقوقية، إدارة المهرجان إلى احترام دستور المملكة المغربية وتاريخ وهوية وخصوصيات حاضرة تارودانت، كما تنبه المؤسسات العمومية والخاصة المدعمة للمهرجان بميزانيات هامة من المال العام، إلى خطورة هذا الإقصاء المجحف الذي تمارسه إدارة المهرجان في حق الفنون والإبداع الأمازيغي.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد