تعاني ساكنة عدد من دواوير المناطق الجبلية بإقليم تارودانت من الطقس البارد، وتزامنا مع هذه الحالة الجوية السائدة هي في حاجة إلى المراقبة الصحية وإلى الأدوية..فهل قامت الجهات المسؤولة على قطاع الصحة بالإقليم بالواجب اتجاه ساكنة هذه الدواوير؟
وفي هذا الصدد نذكر أن صاحب جلالة الملك محمد السادس، أصدر تعليماته السامية للإطلاق الفوري للمبادرة التضامنية الرامية لمواجهة موجة البرد القارس، لفائدة الساكنة القروية المتضررة من الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة بأقاليم المناطق الجبلية.
كما سبق للحكومة أن أعلنت عن حصيلة المخطط الوطني لحماية الأسر القاطنة بالمناطق الجبلية من موجة البرد القارس، إذ يستهدف ساكنة تقدر بـ 795 ألفا و727 نسمة منتظمة في إطار 150 ألفا و460 أسرة تقطن بـ1816 دوارا.
وتشكل المناطق الجبلية بالأطلس الكبير بإقليم تارودانت إحدى التجمعات السكنية المتضررة من البرد القارس ومن سقوط الثلوج.
ويعاني المواطنون بأكثر من 500 دوار بعدد من الجماعات الترابية الجبلية بإقليم تارودانت من تأثير البرد القارس ومن حاجاتهم إلى المساعدات الغذائية واغطية وملابس للوقاية من البرد، ولكن ساكنة هذه المناطق في حاجة أساسا إلى التطبيب والأدوية في فصل تكثر فيه الأمراض المرتبطة ببرودة الجو وتزدهر فيه الأمراض المزمنة، مما يستدعي المراقبة الدورية والتشخيص الطبي.
وبالنظر لبعد دواوير هذه المناطق عن المستشفيات والمراكز الصحية فهي في حاجة إلى حملات طبية وزيارات لقوافل من الأطباء، ولا شك أن المخطط الحكومي لا يخلو من برنامج يهم قضايا الصحة والتطبيب، تتابع تنفيذه مصالح وزارة الصحة على المستويات الجهوية والإقليمية..
ولا شك أن إقليم تارودانت له نصيب من البرنامج الحكومي، ولكن إلى حدود كتابة هذا المقال، ونحن نعيش في مرحلة تعرف دروة انخفاض الحرارة وسقوط الثلوج والساكنة تزداد معاناتها بالمناطق الجبلية، إلى حدود الآن، تبقى عدد من الدواوير تنتظر حظها وحقها في المجال الصحي، تنتظر زيارة القوافل الصحية معززة بالطواقم من الأطباء والممرضين وبالأدوية لمواجهة أمراض استفحلت في مواجهة البرد القارس.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.