تارودانت: جمعية مغرب الملتقيات الواعدة تحتفي بفعاليات المجتمع المدني.

سعيد الهياق

جمعية مغرب الملتقيات الواعدة تُعِيد التوهج لشعلة المجتمع المدني في أمسية الإعتراف بالجميل؛ وذلك مساء يوم الأحد 04 يوليوز 2021 بإحدى قاعات الأفراح بالمدينة بتنسيق مع جمعية تجار تارودانت وجمعية رودانة لمرض السكري.
وشهد الحفل الكبير حضور عدة شخصيات من المجتمع المدني في مجالات مختلفة. وافتتح بآيات من الذكر الحكيم ثم وقف الجميع تحية للنشيد الوطني.
وفي كلملته الترحيبية رحب حسن دنبي رئيس جمعية مغرب الملتقيات الواعدة بالضيوف وتقدم بالشكر الجزيل للجنة التي سهرت على تنظيم هذا العرس الجمعوي. وأكد في كلمته أن الحفل هو انتصار لثقافة التنظيم والتعاون والتشارك بين جمعية تجار تارودانت وجمعية رودانة لمرض السكري. وقد أثمرت هذه الرؤية التشاركية الجماعية في مد جسور التواصل والتعاون بين الجمعيات الثلاثة دون إغفال الانفتاح والتواصل مع باقي الجمعيات داخل وخارج مدينة تارودانت. وأشار أن الحصيلة المشرفة التي حصدتها الجمعيات الثلاثة في مختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية مؤشر خير وتدفع بالاستمرارية في تجويد العمل الجمعوي المشترك. واعتبر أن تكريم مجموعة من رؤساء وأعضاء الجمعيات المهنية والحرفية والتراثية؛ هو تكريم واحتفاء بالصانع التقليدي المبدع الذي لمع صيته في مختلف دول العالم. والسبب راجع لحنكة ومهارة الصانع التقليدي الروداني وجودة صنعته. ونوه على الخصوص بالطفرة النوعية للمرأة الرودانية الصانعة التقليدية والمصممة البارعة إضافة رئيسات عدة جمعيات وتعاونيات اللواتي بدلن مجهودات جبارة في ظرف وجيز. واستطعن بذلك اقتحام الأسواق الدولية وفرض وجودهن داخل أكبر المعارض الدولية. وقد حصلن على عدة شهادات تقديرية دولية واعتراف دولي بجودة المنتوجات المحلية الطبيعية المختلفة والمتنوعة. وأضاف أن تكريم التلميذة ليلى أيت بلا الحائزة على شهادة الباكلوريا بمعدل جد مشرف هو تكريم لكل أبناء مدينة تارودانت من أجل مواصلة الاجتهاد والمثابرة. وبالمناسبة تم منحها بطاقة رخصة السياقة مجانية من إحدى الشركاء تشجيعاً وتحفيزاً لها لمواصلة مسارها الدراسي بكل نجاح.
وبدوره تقدم نور الدين الديوان بتحية خاصة للحاضرين وللضيوف. ونوه بالمجهودات الجبارة التي قام رفيقه في العمل الجمعوي حسن دنبي رئيس جمعية مغرب الملتقيات الواعدة من أجل إنجاح هذه الاحتفالية التشاركية النوعية التي أكدت على أهمية التنسيق المشترك الجماعي. وأعاد التنويه بتل الحصيلة المشرفة التي حققتها الجمعيات الثلاثة في ظرف ثلاثة سنوات. وخصوصا تلك التضحيات الجسيمة خلال الحجر الصحي وفي ظل إكراهات جائحة كورونا. فخلال تلك الأوقات العصيبة قامت الجمعيات الثلاثة بمشاركة باقي فعاليات المجتمع وبتنسيق مع السلطات المحلية بحملات كبرى للتوعية والتحسيس بارتداء الكمامات والالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار وباء فيروس كوفيد19. بالإضافة إلى تقديم المساعدات بمختلف أشكالها وتقريب خدمات القرب للساكنة بشكل عام لتنجب الإصابة بالوباء. وفي بادرة إنسانية قامت جمعيات المجتمع المدني بمد جسور التواصل وتقديم نفس خدمات القرب للأجانب المقيمين بالمدينة وأيضا للاجئين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء.
جائحة كورونا. وأضاف أن تكريم المحتفى بهم يندرج ضمن الرؤية التكاملية التشاركية لإعادة الاعتار للمهنيين والحرفيين والصناع التقليديين. ومؤكداً على أن المشاريع الاجتماعية والثقافية والرياضية التي ستنظمها الجمعيات الثلاثة مستقبلا بعد انفراج الأزمة الوبائية بشكل نهائي ستعود بالنفع على الفئات الهشة التي تضررت من تداعيات وباء كوفيد 19، وذلك في إطار ثقافة التكافل الاجتماعي والإنساني.
وشهد العرس الجمعوي مفاجأة أثلجت صدر أعضاء فعاليات المجتمع المدني؛ والتي تمثلت في تكريم الفاعلة المدنية والسياسية زهرة دنبي. والتي تفجأت هي الأخرى بالمبادرة الطيبة من طرف الجمعيات الثلاثة. وعبرت بنبرة امتجزت فيها دموع الفرحة والابتسامة عن سعادتها بالتكريم المذهل. وتقدمت بجزيل الشكر لكل الفعاليات التي ساهمت في تكريمها. وشهدت أمسية الاعتراف بالجميل كذلك تكريم الفاعلة الجمعوية سمية البدراوي بمناسبة حصولها على شهادة الباكلوريا بعد أزيد من 33 سنة؛ بالإضافة إلى تكريم الطالبة كريمة نايت بوزيد الحاصلة على الإجازة في علم الاجتماع من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. والتي فضلت الرجوع إلى مدينة تارودانت مسقط رأس أجدادها لخدمة المجتمع المدني ووضع رصيدها المعرفي والأكاديمي رهن فعاليات مختلف فعاليات النسيج الجمعوي من أجل استثمار ميدان السوسيولوجيا في التنمية المستدامة عبر التأطير والبحث الميداني لفائدة الفاعلين في الحقل الجمعوي وعلى الخصوص بالعالم القروي. وسهرت على تقديم فقرات أمسية الاعتراف بالجميل بكل امتياز الفاعلة الجمعوية نعيمة جيراري.
وشهد العرس الاحتفالي مشاركة مجموعة من الفرق التراثية من مدينة تارودانت ونواحيها. والتي وقعت على ملحمة فنية تراثية نالت استحسان الحاضرين وساهمت في رفع منسوب البهجة والبسمة على وجوه المتواجدين في رحاب قاعة الحفل.
وفي ختام العرس الجمعوي نظمت الجمعيات الثلاثة حفل عشاء على شرف المحتفى بهم بمعية الضيوف والحاضرين.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading