تواصل جمعية جوهرة الفنون الثقافية بتارودانت مسيرتها الثقافية والفنية المتوهجة بتنظيم عرض كوريغرافي ” مكان” من تأليف وإخراج مهدي دهقان القادم من مدينة طنجة؛ وبتنسيق مع المعهد الفرنسي؛ وذلك مساء يوم السبت 26 يونيو 2021 بإحدى الفضاءات السياحية وسط المدينة.وقد تم تحديد مدة العرض المسرحي في 14 دقيقة. وبسبب الظروف الوبائية الحرجة فقد تم تحديد عدد الحاضرين وفقاً للبروتوكول الصحي الجاري به العمل. وخلال مدة العرض المسرحي أظهر الفنان مهدي دهقان عن إمكانيات بدنية قوية وعن مهارات فائقة في الحركات المتالية بتناسق عميق إلى جانب التشخيص الدقيق لمجموعة من الأحاسيس والاضطربات النفسية والسلوكية المتضاربة في عمق الزمان والمكان المغلق بسبب الأوضاع الاجتماعية والنفسية نتيجة الضغط اليومي المطضرد في زمن كورونا.
وحسب الممثل مهدي دهقان فإن عرض
” مكان”هو عرض كوريغرافي يتمحور حول الصعوبات والإضطرابات النفسية التي يمر بها الإنسان عند وضعه في مكان لا يسمح له بالخروج منه.
وما استند عليه في بحثه هو تجربته الشخصية خلال فترة الحجر الصحي الذي حوصر فيها الجميع في بيوتهم.
وللتعريف بفن الكوريغرافيا نستعرض تعريف الدكتورة ليلى محمد من العراق: ” إن فن الرقص الكوريغرافيا، هو ذلك الأداء الحركي الراقص الذي يمتلك القدرة على التعبير الدلالي في توصيل الأفكار والأحاسيس والحالات، والذي ينشأ في الفضاء المسرحي ويتحدد بواسطة الجسد المؤدي، سواء أكان راقصاً أم ممثلاً أم مؤدياً. وهو نوع مسرحي يمتلك كافة شروطه الدارمية باعتبار أن الرقص/الحركة يمتلك بُعداً تأسيسياً مقترناً بظهور المسرح، وسبباً أساسياً في قيامه.”
وفي الوقت الحالي يتزايد عدد الأشخاص المشاركين في الأنشطة الإبداعية بسرعة. واحدة من أكثر أنواع الفن الحديث شعبية هي الكوريغرافيا.
وقد ظهر المصطلح حوالي عام 1700 نتيجة الجمع بين كلمتين يونانيتين قديمتين تعني “الرقص المستدير” و”التسجيل”. في وقت لاحق، بدأ تطبيقه على صياغة الرقصات، وعلى فن الرقص بشكل عام. في الوقت الحاضر، وفقًا للمعيار الحالي، يتضمن تصميم الرقص مجموعة من الباليه والرقص. لكن هذا المصطلح يشير أيضًا إلى تنظيم الغرف بأشكال فنية أخرى مشابهة للرقص، على سبيل المثال.
وبعد العرض فسح المجال لمناقشة العرض المسرحي ” مكان”. وقد تميزت أجواء المناقشة بتفاعل الممثل مع التدخلات القيمة للحضور. وما أثلج صدر الممثل والممثلين عن المعهد الفرنسي المشرف على البرنامج هو تلك التدخلات الراقية للأطفال وملاحظتهم الوجيهة، والتي خلفت انطباعاً جيداً بحكم تتبعهم الإيجابي لكل مراحل العرض المسرح بكل إمعان وتبصر.
وبدوره صرح الأستاذ محمد بوشوفى رئيس جمعية جوهرة للفنون الثقافية أن الهدف من العرض المسرحي هو إعادة الروح إلى الفضاءات الثقافية والسياحية بعد ركود عقيم أكثر من سنة ونصف بسبب ظروف جائحة كورونا الأليمة. كما تقدم بالشكر لإدارة المعهد الفرنسي بأكادير وللفعاليات التي ساهمت في التنسيق الفعال الذي أثمر في استضافة العرض المسرحي ” مكان” بمدينة تارودانت.
وبدورها استحنت الأستاذة مريم الأجواء السليمة التي مرت فيها مدة العرضالمسرحي، مع تقديم الامتنان والتقدير للأستاذ محمد بوشوفى على الاستضافة المتميزة وعن الاختيار الموفق لتنظيم العرضالمسرحي ” مكان”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.