تارودانت: تنظيم جولة بالدراجات الهوائية بالمدينة بأبعاد إيكولوجية…
بقلم سعيد الهياق
” لنحتفل بالدراجة الهوائية كعائلة”
نظمت جمعية شباب الأطلس صباح يوم السبت 02 يوليوز 2022 بشراكة مع المجلس الجماعي بتارودانت وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني جولة بالدراجة الهوائية عبر أهم شوارع وأحياء المدينة تحت شعار ” لنحتفل بالدراجة الهوائية كعائلة”.
وقد انطلقت عملية التسجيل على الساعة التاسعة صباحاً بساحة باب الحجر بحضور الفاعل المدني هشام النجاري رئيس جمعية شباب الأطلس بتارودانت إلى جانب حضور أطقم جمعية الهلال الأحمر ورؤساء الوفود المشاركة من مختلف مناطق المملكة المغربية. وشهدت عملية التسجيل مشاركة مكثفة من حيث الكم بالإضافة إلى مشاركة بعض الأجانب والنساء من مختلف الفئات العمرية مع مشاركة متميزة للأطفال مع أفراد عائلتهم تجسيداً لشعار العرس الرياضي ” لنحتفل بالدراجة الهوائية كعائلة”
وقبل الانطلاقة قامت إدارة الملتقى بمعية أطر اللجنة المنظمة بحملة تحسيسية بإشعار المشاركات والمشاركين بمسار الجولة مع التأكيد على تجنب الازدحام واحترام المسافات التي حددتها اللجنة المنظمة من أجل جولة سليمة بعيداً عن التصادم بين المشاركين.
وحسب تصريح هشام النجاري رئيس جمعية شباب الأطلس والفاعل المدني سعيد خربوش عن النسيج الجمعوي المهتم بالبيئة فإن تنظيم هذه الجولة بالدراجة الهوائية عبر أهم شوارع وأحياء المدينة يندرج في إطار مشروع مدينة إيكولوجية خالية من التلوث وأيضاً من أجل التعريف الموروث الثقافي المادي واللامادي لمدينة تارودانت عبر المرور بعدة معالم تاريخية منها سور المدينة وباب القصبة ودار البارود بالإضافة إلى جولة داخل المدينة العتيقة.
وبدوره أكد عبد الخالد خلدون أمين المال للجامعة الملكية للدراجات أن حضوره بمعية أطر الجامعة الملكية للدراجات عيد الاحتفاء بالدراجة الهوائية بتارودانت هو تأكيد من رئاسة الجامعة على الأدوار المختلفة الأبعاد التي تلعبها الدراجة الهوائية بعيداً عن الجانب الرياضي. فهي تكتسي رمزية ترمز إلى نمط حياة وسلوك داخل المدن العتيقة بالإضافة كونها وسيلة نقل ناجعة تساهم في عيش السكان داخل بيئة نظيفة. وأكد أن ركوب الدراجة الهوائية لم يعد يقتصر على الفئات المحدودة الدخل بل صارت الدراجة الهوائية سلوك لدى باقي شرائح المجتمع المدني ومنهم حتى الأجانب.
وفي هذا النطاق صور الشاب المعلم رمزي الروداني الذي ابتكر عدة نماذج من الدراجات الهوائية ونالت شواهد تقديرية وطنية ودولية؛ أن الدراجة الهوائية هي مستشفى متنقل يساعد في علاج التشنجات العضلية الجسدية بالإضافة إلى الشعور بالسعادة والطمأنينة.
وعن ظاهرة انتشار ركوب الدراجة الهوائية بالمدن العتيقة منها مراكش فقد صرحت الشابة الهولندية ذات 21 ربيعاً لشبكة نيوز سكاي بالعربية أنها جاءت فقط للسياحة إلى مدينة مراكش سنة 2015؛ لكنها وقعت في حب PIKALLA.
وأنها لاحظت عدة ظواهر اجتماعية بمختلف أبعادها في شوارع مراكش، والتي دفعتها للاستقرار بعاصمة البهجة والتفكير في مد يد المساعدة للشباب وتأسيس مشروع ” بيكالا بايك” من أجل المحافظة على البيئة وفي نفس الوقت خلق فرص شغل للشباب بحيث أن المشروع يضم حوالي 30 شاباً مرافقين للسياح للتعريف بالموروث الثقافي المادي واللامادي لمدينة مراكش وكذلك المساهمة في المحافظة على البيئة لاسيما وأن مراكش بها عدة أحياء صناعية وتشهد شوارعها على مدار الساعة كثافة من السيارات والحافلات الشاحنات من مختلف الأحجام.
بالمناسبة عبر المستشار الجماعي عبد العالي الحوس عن فرحته العارمة كمشارك في العرس الرياضي من أجل تجاوز حجم الضغوطات اليومية وثانيا من أجل دعم هذه المبادرة الاجتماعية النبيلة لخلق خارطة الطريق لمدينة نظيفة بمشاركة كل فعاليات المجتمع المدني مع توجيه الشكر لجمعية شباب الأطلس اللجنة المنظمة التي تضم مختلف أطياف النسيج الجمعوي وللسلطات الأمنية والمحلية والإقليمية على نجاح هذه الاحتفالية الوطنية في نسختها الأولى.
وفي نفس السياق عبر الفاعل المدني عبد الرحيم أيت عدي الإطار المتقاعد بالمكتب الوطني ” قطاع الكهرباء” والممارس بجمعية الدراجة الهوائية الذهبية عن سعادته البالغة بالمشاركة في العرس الرياضي الاجتماعي وكذلك ربط جسور التواصل مع باقي الجمعيات في مجال الدراجة الهوائية. وهو نفس الشعور الذي تقاسم معه ممثلي الدراجة الهوائية بجهة سوس ماسة كل من الدراج لحسن الشرگاوي رئيس جمعية الدراجة الهوائية بالدشيرة والدراج حسن حاجي عن جمعية أكادير.
وبعد ساعات من الجولة الميدانية والتي عرفت الترحيب والإشادة من ساكنة وجمهور تارودانت عبر مختلف مراحل الطواف رجع المشاركون بسلامة إلى ساحة باب الحجر. وتم أخذ صور للفرق والجمعيات المشاركة تخليداً لعيد الدراجة الهوائية في نسخته الأولى بتارودانت.
التعليقات مغلقة.