تارودانت: تدابير جديدة صارمة لمواجهة كورونا والتغييرات المناخية.

أزول بريس-  تبعا لمختلف الاجراءات التدبيرية خاصة الاستباقية التي اعتمدتها السلطة الإقليمية لتارودانت في تعاملها مع الوضعية الوبائية الناجمة عن تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار محاولة الحد من انعكاساته الصحية الخطيرة التي تهدد سلامة وأرواح المواطنين، تم وضع مجموعة من الآليات العملية، عبارة عن مقاربات تهدف بالأساس إلى خلق دينامية تضامنية وتآزرية بين كل المتدخلين من سلطات محلية ومصالح أمنية وصحية وكل القطاعات الإدارية اللاممركزة المعنية، وكذا الهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، والتي أبانت عن جدية والتزام متواصل خلال كل العمليات التحسيسية والأشغال الاستباقية العملية من شاكلة توزيع الكمامات المصنوعة من الثوب والقابلة لإعادة الاستعمال والتي بلغ العدد الموزع منها الى حينه 246000 كمامة.
ولنفس الغايات تم عقد اجتماعات في غضون هذا الأسبوع تحت الرآسة الفعلية للسادة رؤساءالأقطاب الستة للإقليم بحضور السادة رؤساء الجماعات الترابية المنتمية اليها إلى جانب المصالح الأمنية و الصحية والإدارية المعنية، لتدارس كل الاجراءات الضرورية الاستباقية لمواجهة موجة البرد التي يعرفها الإقليم خلال فصل الشتاء، خاصة وأن الطبيعة الجبلية تشكل 70% من المساحة الإجمالية للإقليم منها الأطلس الصغير والكبير. هذا الأخير الذي يعرف تساقطات ثلجية مهمة ينجم عنها عزلة مختلف الدواوير والمتواجدة بالقمم، مما حتم وضع مخططات استباقية لتجاوز مختلف الاكراهات التي تنجم عنها، سواء الصحية منها أو الاجتماعية، بتوفير مختلف آليات التدخل من شاحنات وجرافات وسيارات الإسعاف والتي تم توفيرها من طرف الجماعات الترابية والمجلس الاقليمي، وذلك في إطار عملية تويزي لتيسير عمليات تنقيل المرضى المصابين بمختلف الأمراض، وكذا احتياطا المصابين منهم بفيروس كورونا الذي لم يعد يستثني منطقة دون أخرى لكون الانسان هو الناقل الأساسي له عبر تنقلاته.
هذا وتجدر الاشارة في الصدد ذاته تم اتخاذ رزمة من الاجراءات الأخرى على سبيل الذكر لا الحصر، من مثل وضع برمجة زمنية استعجالية لتنقية البالوعات ومجاري تصريف مياه الأمطار، بالإضافة الى إحصاء المناطق والبنايات المهددة بالفيضانات والمتواجدة بمحاذاة الأودية والشعاب، دون إغفال إعداد مؤسسات لإيواء المتضررين، مع العمل على توفير احتياطي من مختلف المؤن والمواد الغذائية ووسائل التدفئة وقنينات الغازمن طرف تجار المنطقة لتخفيف معاناة الساكنة المحتمل عزلتها بالمناطق الجبلية والمتضررة عادة من موجة البرد.
للتذكير وتبعا للوضعية الوبائية التي اضحى يعرفها الاقليم خاصة مدينة تارودانت التي عرفت مؤخرا ارتفاعا مثيرا في عدد الحالات الايجابية المصابة بفيروس كورونا (598 حالة) ليبلغ عدد الوفيات بها 18 حالة في حين بلغ عدد الحالات النشيطة بها 262 حالة مما جعلها تأتي في المرتبة الاولى بنسبة 41% قياسا مع باقي المدن والمراكز بالإقليم كما هو مفصل بالجداول المبيانية رفقته، وأمام هذه الوضعية المقلقة فان الجميع مطالب أكثر من أي وقت للرفع من درجة اليقظة والحذر بكل حس وطني ومسؤلية باعتماد كل التوجيهات الصحية سلوكا ملازما. وما هذا بأمر معجز أمام مواطنين يؤكدون تشبثهم الدائم في كل المناسبات بالتوجيهات الملكية السامية لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading