التأم بمدينة تارودانت يوم 4 يناير 2020، في إطار ندوة وطنية حول “الثقافة المغربية وتدبير التعدد” التي ميزت أشغال الدورة الرابعة لملتقى تارودانت الذي تنظمه جمعية أزمزا للثقافة والتنمية بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2970، التأم العديد من الباحثين والفاعلين المدنيين والسياسيين، وبعد العروض الغنية والتدارس والنفاش المستفيض الذي عرفته أشغال الملتقى، أصدر المشاركون البيان الآتي:
– تجديد مطالبة الدولة والحكومة المغربية بالإقرار الرسمي بالتقويم الأمازيغي العريق، وبفاتح يناير من هذا التقويم عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنه، وذلك انسجاما مع متطلبات مسار المصالحة مع اللغة والثقافة الأمازيغية ووضعيتها الرسمية في دستور المملكة، وما يرتبط بذلك من متطلبات الاحتفاء والتوزيع العادل للرموز.
– دعوة لجنة إعداد النموذج التنموي إل اعتماد المدخل اللغوي والثقافي ضمن مقومات تصورها خاصة الوضعية الدستورية الرسمية للغة والثقافة الأمازيغية، واعتماد التراكم الترافعي الذي راكمته الإطارات المدنية الأمازيغية، الثقافية والحقوقية والتنموية، في مجال العدالة الثقافية والمجالية وحقوق السكان في الموارد الطبيعية والتوزيع العادل للثروات.
– اعتبار المرحلة الراهنة في سن القوانين وتدبير التعدد اللغوي والثقافي الوطني مرحلة هامة في مسار البناء وإرساء الديمقرطية اللغوية والثقافية ومنظومة حقوق الانسان التي تعتبر من شروط تحقيق الكرامة والتنمية البشرية، والتأكيد على أن هذا الإرساء يتطلب سن قوانين منصفة وتغيير الذهنيات الفردية والمؤسساتية، والنجاعة
من خلال اعتماد الحكامة التدبيرية والكفاءات النزيهة.
– دعوة البرلمان إلى مراجعة الاختلالات التي تشوب القانون التنظيمي الخاص بإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، خاصة المادة 51 التي تنص على نسخ الظهير الملكي المحدث للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وضمه المجحف للمجلس، والمادة 14 التي قلصت من مهام المعهد الملكي والمادة 6 التي تهم تركيبة المجلس وتمثيلية مكوناته بما يتناسب والوضعية الرسمية للغة الأمازيغية.
– الانكباب على إعداد مذكرة ترافعية قانونية ستوجه للمحكمة الدستورية خلال بثها في مدى ملاءمة القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية لمقتضيات الدستور، في حال عدم تعديل مواد هذا القانون في المؤسسة التشريعية، بما يحقق إنصاف اللغة والثقافة الأمازيغية ويصون مكتسباتها.
بيان الإطارات الجمعوية والشخصيات الثقافية والفنية بتارودانت
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.