تارودانت: اختتام ملتقى التراث الأمازيغي بتنظيم ندوة حول كتاب ” قضايا الأمازيغية بعد الدسترة” للصحفي الحسن باكريم

سعيد الهياق

تم اسدال الستار على ملتقى التراث الأمازيغي الأول بتارودانت الذي نظمته المديرية الإقليمية “قطاع الثقافة ” تحت شعار ” إيناير.. تاريخ وحضارة عريقين” وذلك بحر الأسبوع الأخير.
وشهدت الندوة الفكرية التي أشرف على تسييرها الأستاذ عبد القادر الصابر كل من الباحث محمد بليهي الفاعل الثقافي والمدني بمشاركة مؤلف الكتاب الكاتب والصحفي الحسن باكريم. وأكد الأستاذ عبد القادر الصابر أن الندوة تندرج في إطار برنامج ملتقى التراث الأمازيغي، وأيضاً التعريف بالاصدارات الأمازيغية الجديدة من ضمنها كتاب ” قضايا الأمازيغية بعد الدسترة” للصحفي الحسن باكريم الباحث في الثقافة والإعلام بجهة سوس. ونوه بالمجهودات الجبارة الذي بدلها من أجل إخراج الكتاب الفريد الذي خلف أصداء إيجابية بالمغرب وخارجه، وأيضاً كان موضوع تغطية إعلامية مكثفة من طرف القنوات التلفزية الوطنية ومختلف المنابر الإعلامية.
وبدوره تقدم الناقد محمد بليهي بتقديم الشكر للمديرية الإقليمية للثقافة بتارودانت في شخص مديرها الإقليمي الأستاذ عبد القادر الصابر الذي تشرف شخصياً بتسيير الندوة. وأيضاً تقدم بالشكر للكاتب والصحفي المقتدر الحسن باكريم على تشريفه بقراءة نقدية للكتاب.
وجاء في مستهل قرائته النقدية:
” في حلة أنيقة وجميلة، صدر للكاتب الصحفي الحسن باكريم كتاب تحت عنوان ” قضايا الأمازيغية بعد الدسترة ” – حوارات في موضوع الأمازيغية – بين 2013 و 2020 من منشورات نبض المجتمع (2021)
ونحن هنا في هذا الثقافي الدافئ الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة للثقافة المندرج ضمن ” ملتقى التراث الأمازيغي ” والذي جاء تحت شعار ” إيناير…تاريخ وحضارة عريقين ” بمناسبة الإحتفال بالسنة الأمازيغية 2972.
إذن لابد ان نتساءل – وهذا حقنا كمتلقين – عن هوية وماهية الكتاب الذي بين يدينا ؟ وما هي أهميته وقيمته الفكرية والمعرفية والعلمية ؟ وما هي المراحل التي قطعها ؟ وماهي التحديات والصعوبات التي أعترضت مؤلفه قبل ان يخرج للوجود ؟”
وتناول في قرائته النقدية تلك الإشكاليات التي طرحها في المقدمة مع التأكيد أن الكتاب يعتبر مرجعاً ذات أهمية قصوى للباحثين والمختصين في قضايا الأمازيغية قبل وبعد الدسترة. وذلك نظراً للقيمة المعرفية والفكرية للكتاب الذي عرف حوارات متنوعة ما بين سنة 2013- 2020 من تقديم الدكتور حسن أوريد وبمشاركة زمرة من زعماء الحركات الأمازيغية، وشخصيات ثقافية وسياسية وإعلاميين، بالإضافة إلى حوارات مع شخصيات ثقافية من خارج المغرب.
وعبر الكاتب والصحفي الحسن باكريم مؤلف الكتاب عن دهشته وانبهاره بالقراءة النقدية القيمة التي قدمها الباحث محمد بليهي. كما تقدم بالشكر للأستاذ عبد القادر الصابر المدير الإقليمي لقطاع الثقافة بتارودانت على الطفرة النوعية الإيجابية التي وقع عليها والتي جعلت من مدينة تارودانت قبلة وجهة للثقافة والتراث عبر تنظيم معرض الكتاب الإقليمي للكتاب بتارودانت بالإضافة إلى احتضان المديرية عدة ندوات فكرية وثقافية وفنية عبر كل الفضاءات العمومية التابعة للمديرية أو للمجلس الجماعي بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني.
وأكد أن الكتاب موضوع الندوة هو نتاج العزلة الجسدية التي فرضها بروتوكول الحجري الصحي بسبب انتشار وباء كورونا. وبالتالي فتلك الظروف العصيبة كانت وراء جمع تلك الحوارات 60 مع مختلف الفعاليات الثقافية والسياسية والجمعوية التي سبقت الإشارة إليها في القراءة النقدية. وأيضاً رغبة منه في توثيق تلك اللحظات الزمنية المتعلقة بالحوارات خوفاً عليها من الاندثار وأيضاً لجعلها مادة إعلامية أمام الباحثين والمختصين.
وبعد ذلك فسح الأستاذ عبد القادر الصابر مسير الندوة لتسؤلات وتدخلات الحاضرين. وقد لامست جل تلك التساؤلات والتدخلات محاور الندوة. كما شهدت قراءات عميقة تتاولت قضايا اللغة واللسانيات المتعلقة على مختلف المستويات التعليمية والأكاديمية. بالإضافة إلى تساؤلات وتدخلات حول إشكاليات ترسيم وتنزيل دسترة الأمازيغية بعد دستور 2011 وكذلك بعد الخطابات الملكية التي ترمي إلى تنزيل مقتضيات دسترة الأمازيغية.
ونوه كل من الناقد محمد بليهي والكاتب والصحفي الحسن باكريم بالمستوى العالي للمتدخلين وهي إشارة مهمة على مدى ارتفاع منسوب الوعي للمتدخلين بقضايا الأمازيغية بين الدسترة والواقع.
وفي ختام الندوة الفكرية أشرف عبد القادر الصابر المدير الإقليمي لقطاع الثقافة على توزيع الشواهد التقديرية على المشاركين في الندوة، وأكد على استمرار ملتقى التراث الأمازيغي في النسخة الثانية بصورة أفضل المفاجآت قيمة قادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد