تارودانت: احتجاج واستنكار صناع الأعراس والأفراح بالقرارات الموجعة

سعيد الهياق

بعد إعلان قرار الحكومة وقف تنظيم وإقامة الأعراس والحفلات بسبب الوضعية الوبائية الخطيرة نتيجة التزايد الصاروخي لعدد الإصابات بفيروس كوفيد19؛ سارع ممولو ومنظمو الأعراس والأفراح والحفلات وممثلو الشغيلة التي تعمل في المجال من عمال وفنانين وموسيقين إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة تارودانت؛ وذلك صباح يوم الإثنين 26 يوليوز 2021.
وخلال الوقفة ارتفعت أصوات حناجر المحتجين الغاضبين مدوية بصوت واحد لا لهذا المنع الجائر في نظرهم.
واستنكر الصوت النسائي بحرقة تداعيات هذه القرارات التي نزلت كالصاعقة عليهن وعلى أسرهن. وقد استبشروا خيراً بقيام الأعراس والأفراح والحفلات بعد توقف مرير أكثر من سنة ونصف. إلا أن الصدمة كانت قوية بسبب مطالبة الزبناء بالمبالغ الهامة سواء المتعلقة بالتسبيق أو دفع أشطر من المبالغ الاجمالية التي سبق تقديمها. وأمام هذه الوضع الحرج صرح الفنان والموسيقي عبد الفتاح لغندور بحرقة كبيرة بتداعيات هذه القرارات التي اتخذتها السلطات المركزية في حقهم دون غيرهم عن باقي المجالات الأخرى التي تشتغل بأريحية كالمقاهي والمسابح ودور الرياضة والحافلات والأسواق التي تعرف الازدحام والاكتظاظ قبل وبعد العيد. وأستعرض بنبرة حزينة الوضعية الاجتماعية المفلسة لكثير من المتضرين من تداعيات انتشار وباء كورونا جراء تراكم الديون والعجز عن تسديد الشيكات. وأنه واحد من الذين امتهنوا على مضض حرفة بيع السمك المقلي في رمضان لإعانة أسرته بشرف بدل التسول أو استنجاد عطف الآخرين. ورغم ذلك عجز عن تسديد واجبات كراء السكن والمحل ولديه كجل المتضررين قضايا بالمحكمة بسبب ما سبق ذكره.


وأكد كل المتدخلون أنهم مع التدابير والاحترزات والوقائية بسبب الانتشار الصاروخي لوباء كورونا. وبالمقابل يطالبون بتمتيعهم بحقهم بإقامة وتنظيم الأعراس والأفراح والحفلات بعدد محدود مرفوقاً ببروتوكول صحي إلزامي يحفظ سلامة العاملين في القطاع والمنظمين والزبناء.
وعلى إثر الوقفة الاحتجاجية تدخل الكاتب العام عبد اللطيف بغدادي بمعية المسؤولين؛ واستقبل المحتجين المتضررين من تداعيات التوقف المفاجئ التي أعلنت عنه الحكومة بسبب الوضعية الوبائية الحرجة.
وبعد اللقاء عبر كل المتدخلين عن ارتياحهم لتفهم السلطات الإقليمية أسباب الوقفة الاحتجاجية نتيجة الأزمات المتعددة التي يعيشها القطاع. والذي يعدد من أكثر القطاعات التي تضررت بصورة كارثية. ومطالبين من السلطات الإقليمية رفع مطالبهم من أجل كرامة الفاعلين في القطاع إلى السلطات المركزية للتدخل السريع من أجل إنقاد القطاع وإنقاذ العاملين فيه من الإفلاس ومن التداعيات النفسية والسلوكية جراء عجز هذه الفئة الاجتماعية عن الوفاء بإلتزامتها لفائدة الشركاء والأجراء بالإضافة إلى الإلتزامات الأسرية والعائلية في ظل أجواء العيد والعطلة الصيفية وقرب الدخول المدرسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد