تأسيس جوق بيتهوفن الجهوي: تحقيق حلم

مصطفى اشباني

شهدت قاعة ابراهيم الراضي باكادير يوم الجمعة 22 دجنبر 2017 ميلاد جوق أطلق عليه المؤسسون ” جوق بيتهوفن الجهوي” على اساس ان يعمل على امتداد الجهة باكملها ويترأسه الاستاذ المايستر و عازف الكمان ببراعة عبد الغني الفيلالي

وكان ميلاد هذا الجوق ثمرة جهود كبيرة  وعمل مضن لمدة 6 أشهرمن طرف جمعية بيتهوفن الثقافية والاجتماعية و معهد بيتهوفن للموسيقى والفنون الدرامية الذي يديره الاستاذ والموسيقي خالد صبرهم 

وقد كان الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة متميزا جمع الجيلين من رواد الموسيقى باكادير والجهة في الستينيات والذي سبق لهم ان حملوا مشعل جوق كبير اطرب الجميع امثال بلادي جامع 

ولحد الساعة لم يتم دعم هذا المجهود الجبار الذي سيشرف الجهة ككل الا بواسطة الجماعة الحضرية في وضع القاعة رهن اشارة الجوق الذي يتكون من 30 استاذا للموسيقى ودعم الجمعية كسائر الجمعيات حسب الطلب ب 10000 درهما والذي لم تتوصل به ويطمح المؤسسون لجوق بيتهوفن الجهوي الى انخراط كافة مكونات المدينة في هذا العمل الفني الذي سينشط المدينة لامحالة ويخرجها من الركوض الذي طالها وانعدام التجديد والنمطية في اغلب الانشطة التي تنظم

وشاركت في احياء الحفل التأسيسي الفنانة الشابة زهرة حسن التي اتحفت الجمهور الذي حج الى القاعة من مختلف اقليم الجهة متعطشين للاستماع الى احسن الاصوات وغنت بالمناسبة اغاني خالدة للطيفة مقدادي ،نعيمة سميح ،فيروز ….أغاني صعبة الاداء لكن المطربة الشابة استطاعت ان توفق فيها بحكم تمكنها وتميزها بصوت قوي وترددي كما تفضل رئيس الجوق الاستاذ عبد الغني الفيلالي وعزف على الة الكمان  مقطوعات موسيقية جميلة لجمهور القاعة الذي صفق لها بحرارة و تميز الجوق كذلك بتناغم وانسجام كل اعضائه نظرا لتمكنهم الموسيقي وتعليمهم الاكاديمي

بقي ان نشير الى انه رغم عدم تلاءم و ضيق المكان وتدفق الجمهور المتعطش للموسيقى النقية الملتزمة توفق المنظمون من معهد بيتهوفن والجمعية الى حد كبير في تنظيم هذا النشاط معلنين للجميع ان الجمعية لها برنامج طموح على المدى البعيد  ولها اهداف وراء تأسيس الجوق  الجهوي و التي  تتلخص في تنشيط المدينة و النهوض بالموسيقي وترسيخها وتهذيب النفس وهذا ليس بالصعب على جمعية وجوق يتضمن مجموعة كبيرة من اساتذة الموسيقى الكبار كما لم يشهد الحفل حضور اي مسؤول عن القطاع الموسيقى  والفني والثقافي  بالجهة.