يُعلنُ بيت الشعر في المغرب وشركاؤُه مُؤسّسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير ووزارة الثقافة والشباب والرياضة ( قطاع الثقافة) عن تأجِيل حفـل جائزة الأركانة العالمية للشعر التي فاز بها برسم سنة 2019 الشاعر تشارلز سيميك، والذي كان مقررا تنظيمه بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط يوم 5 فبراير 2020، وذلك بسبب خضوعه لعملية جراحية دقيقة على عموده الفقري، وهو ما يستدعي لزومه الفراش لفترة نقاهة. هذا، وقد تمّ الاتفاق على تنْظيم مراسيم حفل تسليم الجائزة خلال خريف السنة الجارية وذلك بعد السّماح للشاعر تشارلز سيميك بالسفر من طرف الفريق الطبي المعالج. جدير بالذكر أنه سبق لبيت الشعر في المغرب أنْ أعلن في شهر أكتوبر من السنة الفارطة عن فوز الشّاعر تشارلز سيميك بجائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها الرابعة عشرة، وذلك لكون قصيدة الشاعر المذكور لم تتوَقّف، مُنذ ستينيّات القرن الماضي، عن الحَفر في شِعاب الألم الإنسانيّ وفي طيّات القلق الوجوديّ وعن توسيعِ أفُق المَعنى وتطوير الشكل الشعريّ. وُلد الشاعر تشارلز سيميك في بلغراد عام 1938. غادرَ عام 1954 مسقطَ رأسه، رفقة أمّه وأخيه، باتّجاه باريس، التي فيها أقاموا بضعة أشهر قبل الانتقال إلى أمريكا حيث كان والد تشارلز يَعملُ منذ نحو ستّ سنين. صدرَت مجموعتُهُ الشعريّة الأولى “ما يقوله العشب” عام 1967، ثمّ توالَت مجاميعه الشعريّة، التي تجاوَزَ عددُها الثلاثين؛ منها: “تفكيك الصّمت” 1971، “العَودة إلى مكان مُضاء بكوب حليب” 1974، “كتاب الآلهة والشياطين” 1990، “فندق الأرَق” 1992، “زواج في الجحيم” 1994، “نزهة ليليّة” 2001، “الصَّوت في الثالثة صباحاً” 2003، “قردٌ في الجوار” 2006، “ذلك الشيء الصغير” 2008، “سيّد التخفّي” 2010، “المعتوه” 2014. فاز سيميك بجوائز عديدة، منها جائزة “بوليتزر” 1990، وجائزة غريفين العالميّة في الشعر 2005، وجائزة “والاس ستيفنز” 2007، كما صار عام 2007 “شاعر أمريكا” المُتوّج الخامس عشر.
التعليقات مغلقة.