ذكرتني هذه اللايفات للمسمى قيْدَ رئاسته حكومة مابعد دستور 2011 الأستاذ عبد الله بينكيران… ذكّرني ذلك بقصة أحد القواد المغاربة خلال فترة ثلاثينيات القرن معروفا لدى الناس بحبه وعشقه للسلطة بأسلوب الآمر والناهي.. بل والمفتي في كل جزئيات حياة المواطنين… معروف أيضا كما تقول الحكاية بقدرته على إقناع الحاشية بفتاويه ونوازله.. ومعروف عليه – وحسب معاصريه – أنه يجهل وبالمرة أنه سيحال على المعاش إلى أن اصطدم بهكذا قرار يخبره بالاستغناء عن خدماته…
دخل قائدنا في اكتئاب حاد أثّر وضعه الصحي على أفراد عائلته.. فذهبوا به إلى طبيب نفسي الذي أقترح عليهم أن يشرف ألاب /القائد المكتئب على تنظيم المصلين في المرافق الصحية لإحدى المساجد بالمملكة وتوزيع كميات الماء الساخن للوضوء بنِسبٍ تُراعى فيه مسألة الاقتراب العائلي والولاء والانضباط.. وكل ما يشفي / يبرز سلطته كقائد
وكان.. وتحسنت نفسية القائد… لأنه وجد ضالته في أن يأمر هذا ويوبخ الآخر ويسبّ القادم.. ويمجّد الماضي زمان خدمته… وووو
ذكرتني هذه الحكاية البليغة بهذه اللايفات تماما التي أتعاطف مع صاحبها إذا كانت وصفة طبية علاجية مقترحة من طرف المختصين في مثل هذه الأمراض المرتبطة بآثار فقدان السلطة والجاه والهيبة وهم كُثْرُ بطبيعة الحال.. وهي الحالة التي تجعلني كمواطن بسيط أقبل بهذه الهولسات الفاقد لأي معنى أوتأثير غير ما أشرت إليه من علاج…
وإذا كان هناك من يرى العكس فإن ما يتبادر إلى الذهن مباشرة هو بأي صفة يخاطبنا وبصيغة الجمع.. ويطالب الحكومة الحالية برفع سن التقاعد إلى ما فوق 65 سنة… وهو الذي أدلى بتصريح على هامش المصادقة على قرار الرقع من سن التقاعد إلى 63 سنة وهو يعبر عن سعادته في تمرير القرار… و الممتد إلى قرار فصل التوظيف عن التكوين. وما رافق ذلك من مجازر… آخرها التوظيف بالعقدة التي أصبحت الآن تؤرق الجسم التعليمي ببلدنا…
بأي صفة يطل علينا… هذا الشخص الفاقذ لأية مصداقية حتى عند رفاقه في الانتماء الذين أسقطوه في أول منعرج في الطريق إلى الحكومة كما في الأمانة العامة…. وإذا اعتقد أن صفة رئيس حكومة سابق تخول له ذلك… فوراءه أسماء وأسماء لم نسمع لهم منذ مغادرة الحكومة…
ونحن وأمام هذه الشخصية ذات النفس الدونكوشيطي وإن كانت تحارب الطواحين فقط فإنها تبرز حجم الحقد الدفين لرجال التعليم برفعه لفكرة رفع سنوات العمل عاليا… والطبقة المتوسطة عموما… بل تبرز حجم الأنانية المفرطة في كل خرجاته التي تسير في اتجاه تفجير الحكومة التي يدبرها حزبه… وهي بصيغة من الصيغ تذكرني أيضا بجملة نكررها ونحن صغار ( لاَعْبينْ ولا مْحَرمينها)…
وهو ما لم يستوعبه الغير المأسوف على ذهابه هو أن زمن الأطفال قد انتهى.. وعليه أن يعود إلى لعبة اللايفات التي تحولت إلى علاج لكل المصابين بمرض التشبت بالكرسي والسلطة.
لكن أيضا وهذا اقتراح مجاني وفي سبيل الله … بما أن إطلالتك اليوتوبية تسجل الأكثر مشاهدة ومتابعة… أدعوك إلى فتح نقاش مع الشركات الاستهلاكية لتمرير وصلات إشهارية لمنتوجاتهم… بالمقابل طبعا ما دام انك تعاني من القافة والعوز وأقصد بالطبع…
القافة والعوز الفكري والروحي
الله اشافيك… وأتمنى لك الاستمرار في لعبتك إذا كانت سببا في علاجك… فلقد عولج بها أغلب المرضى بالسلطة…
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.