تابع نادي الصحافة بالمغرب قضية القاء القبض على الزميلة هاجر الريسوني، من طرف الشرطة بالرباط وإيداعها السجن رفقة خطيبها والطاقم الطبي بتهمة الإجهاض، وبصفتنا زملاء في المهنة ومسؤولين في نادي الصحافة، فإننا ندين اعتقال زميلتنا وندين التعسف الذي تعرضت له أثناء الاعتقال ونتضامن معها تضامنا مطلقا.
كما ندين الأسلوب الذي تعاملت به بعض المنابر الإعلامية مع هذه القضية، وذلك بالتشهير والقذف في حق الصحافية هاجر الريسوني واستهداف شرفها واعتبارها الشخصي، وهو ما يشكل انتهاكا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يكفل حماية شرف الأشخاص وحياتهم الخاصة. ونندد في نادي الصحافة بقوة ضد هذه السلوكات، وندعو الجهات المختصة إلى اتخاد الإجراءات القانونية الملائمة ضد المؤسسات الإعلامية الرقمية والورقية والسمعية والسمعية – البصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي خرقت مبادئ الأخلاقيات وروح الزمالة وواجب التضامن.
وإذ ندين هذه التصرفات المشينة من طرف من نعتبرهم زملاء في المهنة، فإننا نطالب بإطلاق سراح الزميلة ورفاقها فورا ومتابعتهم في حالة سراح، لتوفرهم على جميع الضمانات إعمالا بالمقتضى الدستوري في الفصل 119، الذي ينص على أنه “يعتبر كل مشتبه فيه أو متهم بارتكاب جريمة بريئا، إلى أن تثبت إدانته بمقرر قضائي مكتسب لقوة الشيء المقضي به”..
وإذ نتابع في النادي أطوار المتابعة والاعتقال، نخشى أن يتحول التضييق على الصحافة من الفعل المباشر إلى البحث تحت السرير والحياة الخاصة للصحافيين، وبما أن بلادنا راكمت تجربة الإنصاف والمصالحة وتأسيس دستوري لحقوق الإنسان، نتمنى أن لا يتم التراجع خطوة تلو الخطوة عن هذه المكتسبات الحقوقية، الشيء الذي سيخدش صورة بلادنا في العالم، وحالة اعتقال زميلتنا تؤكد الطرح الذي نؤمن به في نادي الصحافة بالمغرب ونناضل من أجله، إلى جانب رفاقنا في المنظمات والجمعيات الحقوقية، بخصوص مراجعة القانون الجنائي المغربي وملائمته مع الإتفاقيات الدولية التي صادقت عليها بلادنا، والتي لها علاقة بالحريات الفردية، التي نعتبرها ركنا أساسيا في المنظومة الكونية لحقوق الإنسان، وعدم تجريم العلاقات الرضائية بين الراشدين ، وحق النساء المغربيات في التوقيف الإرادي للحمل، بعد أن أصبح هذا السلوك أمرا واقعا وممارسة يومية، رغم العقوبات ورغم المخاطر المحيطة به، والكثير من هذه العمليات تتم خارج الرعاية الطبية مما يخلف في غالب الأحيان ضحايا في الأوساط الفقيرة والمتوسطة، يتم إخفاؤها والسكوت عنها في مجتمع محافظ يتستر بطبيعته على مثل هذه الأمور، الشيء الذي يفرض على بلادنا إلغاء هذه العقوبات غير الواقعية.
عن المكتب التنفيذي لنادي الصحافة بالمغرب
رئيس النادي : رشيد الصباحي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.