بيان الائتلاف الجهوي للحقوق البيئية و التنمية المستدامة – سوس ماسة – حول كارثة ملعب تيزيرت بتارودانت

لم يمر على فاجعة اجوكاك الا قرابة شهر حتى تلقينا خبر فاجعة اخرى لا تقل عنها خطورة حصلت في جماعة امي نتيارت بدوار تي زيرت (تارودانت). وخلفت عدة ضحايا ممن جرفهم فيضان الوادي اثر تواجدهم بملعب لكرة القدم اقيم في مجرى النهر .ونحن في الائتلاف الجهوي سوس ماسة للحقوق البيئية والتنمية المستدامة اذ نعبر عن حزننا العميق لما حصل نترحم على ارواح الضحايا ونقدم تعازينا الحارة لأسرهم وذويهم و نسجل ان مثل هده الكوارث والفيضانات التي تعاني منها المنطقة بشكل متكرر هي في جانب من جوانبها راجعة الى ظاهرة التغيرات المناخية التي اصبحت ظاهرة مقلقة في العالم وعقدت حولها عدة مؤتمرات واتفاقيات دولية مثل كوب 21 بباريز وكوب 22 بمراكش وكليما تشانس بأكادير. الخ..والمغرب شارك في هده المؤتمرات وصادق على اتفاقياتها المتعلقة بمكافحة اثار التغيرات المناخية ان على مستوى التكيف او التخفيف من اثارها لكن لحد الان وعلى مستوى التدابير العملية والميدانية لم يتم الالتزام بهذه الاتفاقيات ولم يتحقق التقدم المطلوب ..اما على مستوى جهة سوس ماسة التي تعاني اكثر من هده الظاهرة (هناك مثلا حرائق بواحات طاطا وفيضانات لوادي امغار بتاكموت في شهر 28 غشت) فان ما هو حاصل لحد الان هو مجرد اعداد مخطط جهوي لمحاربة التغيرات المناخية (PTRC) ورغم ايجابية هدا المخطط الا ان انه يحتاج الى اجراءات عملية لتفعيله وفق مقاربة تشاركية ..ونحن في الائتلاف اذ نذكر بهده المعطيات ليس لنفي المسؤولية البشرية فيما حصل من كوارث راحت ضحيتها ارواح بشرية فهي- موجودة – .وانما من اجل وضع المشكل في سياقه البيئي حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته فيما حصل وما سيحصل لاحقا اذا لم تكن هناك اجراءات استباقية ميدانية وعملية من هنا فنحن في الائتلاف نطالب ب:
فتح تحقيق نزيه وتحديد المسؤوليات فيما حدث من تقصير في مواجهة الكوارث الطبيعية بما فيها السماح بالبناء واقامة المشاريع العمرانية وغيرها في اماكن مهددة بالمخاطر والفيضانات على غرار ما حصل في فاجعة تيزيرت. وربط المسؤولية بالمحاسبة .

توفير ملاعب ومنشآت للشباب تحترم المعايير والشروط التي تضمن سلامتهم؛

الاسراع بتفعيل المخطط الجهوي لمحاربة التغيرات المناخية؛

اتخاد كافة التدابير الإجرائية للحد من الاخطار الناتجة عن التغيرات المناخية؛

تفعيل البرامج الوقائية من المخاطر وتدبيرها على المستوى الجهوي؛

ادماج الجماعات الترابية المحلية وكافة الفاعلين من جمعيات وتفعيل دورها في مواجهة الكوارث الطبيعية وتمكينها من الموارد المالية والبشرية للقيام بذلك؛

القيام بحملات توعوية وتحسيسية بمخاطر التغيرات المناخية ودعم الجمعيات للمساهمة في ذلك.

عن الائتلاف الجهوي للحقوق البيئية والتنمية المستدامة
-سوس ماسة-
المكتب التنفيذي


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading