بويعقوبي : “لا أحد يمثل الحركة الأمازيغية..”

أزول بريس – الحسين بويعقوبي (تدوينة) //

يتعامل البعض مع تسمية الحركة الأمازيغية وكأنها تحيل على تنظيم له هياكله ومسؤولوه والمكلفون بالحديث باسمه، وأحيانا يسعى البعض بناء على معايير معينة يحددها بنفسه وعلى أساسها يدخل ويخرج من يشاء من “الحركة الأمازيغية”.

والحال أننا لانجد في أدبيات الحركة الأمازيغية إلا تعريفين لها : الأول في الجزائر يعود لسنة 1980 بعد الربيع الأمازيغي من اقتراح سالم شاكر و سعيد سعدي ومنشور في مجلة تافسوت و مضمونه أن “الحركة الأمازيغية ليست حزبا سياسيا ولا تقدم نفسها بديلا للأحزاب السياسية الموجودة، بل حي حركة تضم كل من يتبنى تعريفا مغايرا للتعريف الرسمي للهوية الجزائرية”.

أما الثاني فقد ظهر بالمغرب وهو الذي يقدمه الحسين واعزي في أطروحته المنشورة سنة 2000 حيث يعتبرها  بما مضمونه: “كل من يسعى للدفاع عن الأمازيغية بمختلف الأشكال وفي مختلف المجالات بوعي عصري”.

ومن خلال التعريفين يظهر جليا شساعة مفهوم الحركة الأمازيغية (التي كانت تسمى الحركة الثقافية الأمازيغية، قبل أن تحيل التسمية على الطلبة الجامعيين).

وعليه فمن الصعب أن يتحدث شخص ما باسم هذه الحركة ولذلك لانجد هذه التسمية في ميثاق أكادير الذي وقعه أشخاص باسم جمعياتهم.

وعليه فكل مبادرة لمجموعة من الأشخاص كيفما كان نوعها لاتمثل إلا المبادرين الذاتيين أنفسهم دون أن يجردهم ذلك من الإنتماء لحركة عرفت في الأدبيات ب”الحركة الأمازيغية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد