يشارك سياسيان أمازيغيان أوروبيان في اجتماعات النادي السري “بيلدلبرغ” الذي يتم وصفه ب”الدولة العميقة” للعالم، وهما أحمد بوطالب عمدة روتردام، والسياسية ياسمينة أخرباش من بلجيكا، حيث سيعالجان إشكالية الهجرة والإندماج على ضوء الهجرة المكثفة بسبب الحرب السورية. ويجري هذا في وقت يعتبر هذا النادي مغلقا في وجه غير الغربيين إلا في استثناءات خاصة جدا.
وبدأت أعمال النادي في مدينة دريسدن في ألمانيا الخميس وستنتهي الأحد من الأسبوع الجاري . ويخصص كل دورة سنوية منذ سنة 1954، تاريخ تأسيسه لبحث القضايا التي تهم العالم وكيفية التأثير فيها. وتحول هذا النادي إلى ما يشبه “الدولة العميقة” Establishment للعالم.
ويتم انتقاء المشاركين بشكل دقيق للغاية وهم ملوك ورؤساء بعض الدول والوزراء ومدراء شركات كبرى وصحفيين لهم تأثير في الرأي العام الدولي بمقترحات وأطروحات جديدة. وكان النادي يتعامل بسرية مطلقة في لائحة المشاركين فيه وكذلك المواضيع التي يعالجها، لكن بعد ظهور الإنترنت ووقوع تسريبات، بدأ النادي بالانفتاح لكن دون حضور الصحفيين ويمنع نشر أشغاله.
وسيعالج اللقاء السنوي الحالي مواضيع منها هيمنة الصين على اقتصاد العالم، والمخططات الجديدة لروسيا بعد تدخلها في سوريا، والإجرام المرتبط بالإنترنت، ووضعية الطبقة المتوسطة وأصحاب الدخل المحدود والابتكار التكنولوجي وأسعار النفط والغاز والمواد الأولية وإشكالية الهجرة. وينتهي اللقاء بتوصيات غير مكتوبة، ويعمل الحاضرون في حالة اقتناعهم بمحاولة تطبيق هذه التوصيات خاصة وأنهم يتموقعون في مناصب القرار العليا عالميا.
ويحضر 130 قياديا هذه الدورة وعلى رأسهم السياسي الأمريكي المخضرم هنري كيسنجر وملكة اسبانيا لتيسيا وملك هولندا ألكسندر ورئيس مجموعة التأمين أكسا هيري كاستريس الذي يرأس الدورة وكريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي وإريك شميديت رئيس مجموعة غوغل يوتوب ووزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دي ليين. والى جانب السياسيين هناك عدد هام من الصحفيين الذين يعتبرون صناع الرأي في العالم وكذلك أساتذة جامعيين من كبريات الجامعات مثل هارفارد، وهي الجامعات التي تعمل على تخريج الكثير من قادة العالم في السياسة والاقتصاد. وهناك نواة صلبة للمنظمين والمشاركين سنويا ثم لائحة المدعوين.
ويبقى المثير في هذه الدورة هو حضور سياسيين من أصل أمازيغي وهما أحمد بوطالب عمدة روترادام وياسمينة أخرباش وهي سياسية من بلجيكا تلقدت عدد من المناصب السياسية. وهذه أول مرة يتم فيها استدعاء سياسيين من أصول غير أوروبية .
ويرتبط حضور بوطالب وأخرباش في ما يسمى “بالدولة العميقة” للعالم بتقديم وجهات نظر حول الهجرة والإدماج بحكم أنهما نجحا في الاندماج بشكل متميز ويحملان مقترحات لحل هذه الإشكالية في وقت ارتفعت فيه الهجرة الشرق-أوسطية في الغرب بسبب الحروب التي تشهدها المنطقة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.