في الوقت الذي تشهد فيه العديد من مدن المملكة إقامة اسواق نموذجية تستجيب للمعايير القانونية المعمول بها والمعتمدة لهذه الغاية نجد مدينة القصيبة ببتي ملال تعيش بدون بوصلة لم تجد بعد اي اتجاه تسير فيه الامور إذ تعثر قطار التنمية في جميع الميادين فلا زالت رياح التغيير لم تصل بعد إلى هذه البلدة التي انهكها التسيير الفاشل والسؤال الذي يعيد نفسه هو انتخاب الاعضاء الجماعيين دون تحقيق أي هدف يذكر ونهج سياسات تدبيرية فاشلة وهو أمر ادخل التنمية في عتمة باهرة.
بمجرد ما تطا السوق الأسبوعي لمدينة القصيبة حتى تجد نفسك انك تعيش في عالم آخر مستنقعات واوحال وازبال في كل الأماكن ويشكل التوجه إلى السوق هاجسا كبيرا للمتسوقين وذلك بتحول أرضية السوق إلى اوحال خلال التساقطات المطرية إضافة إلى عرض مواد غير خاضعة لأية مراقبة حيث غياب الجهات المسؤولة والتي اكتفت بلعب دور المتفرج كما يشهد السوق فوضى عارمة مما جعل السوق يحمل سوى الاسم فقط وما يعرفه السوق الأسبوعي مجرد غيض من فيض.
أن ما يشهده السوق الأسبوعي للقصيبة يؤرخ لجو من المعاناة التي يعيشها كل وافد اليه في ظل غياب أي إصلاح يذكر حيث اصيب المرفق العام بالشلل والاخفاق في تسيير الشأن العام المحلي وانعدام اي استراتيجية تواكب سيرورة العصر وجعل البلدة تسير نحو الموت البطيء في جميع المناحي وسيادة الفشل في تدبير الخدمات العمومية حيث تم إنهاكها بالوعود الكاذبة خلال كل موسم انتخابي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.