بنكيران يدعو أمريكا إلى الانحطاط

444

موحا بووال//

في سابقة من نوعها دعي اليوم رئيس الحكومة المغربية عبد اللاه بن كيران الدولة الامريكية الى الانضمام الى الحضارة العربية الإسلامية. كان دلك مساء اليوم 12 يوليوز 2016 في مقر السفارة الامريكية بالرباط اثناء مداخلته في حفل استقلال أمريكا الدي نظمته السفارة الامريكية بالرباط.

وكان هدا الطلب بمثابة قنبلة افزعت البعض واضحكت البعض الاخر حتى أصبح من الحضور من لم يمتلك أنفاسه من هستريا الضحك بقوة الدهشة.

وأضاف رئيس الحكومة المغربية في كلمته هده بالمناسبة قنبلة تانية وهي ان المغرب ينتمي للحضارة العربية ضاربا بدلك عرض الحائط الدستور المغربي الجديد وحتى الحركة الامازيغية التي ناضلت من اجل وقف العنصرية العرقية بالمغرب.

وأضاف ان أمريكا دولة دات اقصاد قوي ولكن الاقتصاد ليس كل شيء وتحدت في كلمته هده عن زيارته الى أمريكا هو وزوجته لما قرر أوباما ان يحضر زوجته، لكن استغرب استغرابا شديدا من اقدام أوباما اثناء توقيع الاتفاقية مع بن كيران عن احضاره لكلب الرئيس أوباما في حفل التوقيع. وهو –يقول بن كيران- ما جعله بعد عودته الى المغرب الى كتابة رسالة الى الرئيس أوباما يستفسره فيها عن ما دلالة حضور كلبه اثناء توقيع الاتفاقية.

وهي الرسالة التي لم يتلقى عنها السيد ين كيران أي جواب لحد الان على حد تعبيره في كلمته. مستغربا بدلك مما جعل القاعة تدخل في هستريا من الضحك مرة أخرى.

صحيح ان حضور كلب في قاعة او بيت يعد في التفافة العربية الإسلامية التي يدعو لها رئيس الحكومة الدولة الامريكية امرا مكروها وفي بعض المذاهب الإسلامية امرا محروما قد يعصف بالملائكة ويخرجها من القاعة لكن في التفافة الغربية فالكلب صديق اليف.

وكان بود هدا الحدث فقط كاف ان يجعل امين عام حزب الاخوان المسلمين ورئيس الحكومة المغربية يستحيي عن طلب أمريكيا الى الانضمام الى الحضارة العربية الإسلامية.

لكن استمرار رئيس الحكومة المغربية في اعتبار المغرب لدا عربيا يؤكد اتهامات الحركة الامازيغية له ولحزبه وللحكومة المغربية. وبالمناسبة فحتى القناة التانية للسيدة سيطايل التي قالت ان المغرب ليس بلدا عربيا وله جدور امازيغية يجب الافتخار بها فقناتها تعمدت صباح يوم عيد الفطر في برنامج صباحيات 2M ان تبارك عيد الفطر للشعوب العربية فقط. اما الشعوب الامازيغية في كل شمال افريقيا فلا تستحق عيد مبارك.

وهدا ان كان يدل على شيء فإنما يدل على ان دستور 2011 أصبح متجاوزا بحكم الواقع, وكان بوده ان يعطي نفسا جديدا للمغرب لو كانت نية حسنة لمن أسندت لهم تنزيله رغم عيوبه الكثيرة ومنها عدم قدرة مشرع الدستور بنفسه التخلص مما يعاب عنه اليوم بن كيران والسيطايل وغيرهم, الا وهو اقدامه في الديباجة على ربط الإسلام بالعنصر العربي فقط وفصل العنصر الامازيغي عن الإسلام. وهدا خطء فادح تفوح منه رائحة العنصرية, كما تظهر الفقرة المنشورة في الجريدة الرسمية:

وفي نفس الوقت يتهم العنصر الامازيغي بهتانا بالميل الى الابتعاد عن الإسلام.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading