بنعزيز: لابد من فرض رسم 500 درهم على كل مرشح حر في البكالوريا

حاورته نادية صمراني:

كيف هي وضعية التعليم في المغرب؟

بلغت نسبة النجاح في الباكروريا 38% ووصلت إلى 90% في فرنسا. تقدم 170 ألف مرشح حر بطلب اجتياز الباكلوريا. ويوم الامتحان لم يحضر منهم إلا 75 ألف. كثير من المرشحين الأحرار موظفون. يتقدمون لاجتياز الامتحان للعثور على مبرر للتغيب. منهم من بلغ سن الأربعين ويريد دخول الثانوية مع البنات دون استعدادات جدية في للنجاح. لابد من فرض رسم 500 درهم على كل مرشح حر يتقدم لاجتياز الباكلوريا للمرة الثانية.

bac yaklabas

في المستوى الثانوي هناك حاجة لبناء أكثر من 300 ثانوية وتوظيف 8500 أستاذ. في 1999 استقبلت الجامعة المغربية 77ألف طالب جديد وفي 2012 استقبلت 200 ألف طالب في نفس البنيات تقريبا وبطاقم تدريس أقل. عادة يجري توسيع عمراني ترقيعي في الجامعات وتوسيع بشري بتعيين مدرسين مؤقتين يعمل كثير منهم في الثانوي. التعليم يدار بالترقيع هذا هو الوضع.

ما الذي يخيف الاساتذة من التعليم في بلادنا؟

يخيفهم الشغب والضجيج الذي يسبب السكري ويرفع الكوليستيرول. يخيفهم تأخر الترقية. وما يخيفهم أكثر هو أن يدرّسوا أبناءهم في التعليم العمومي. لا يثقون في المؤسسة التي يعملون بها. تصوري خبازا لا يأكل خبزه.

هل للأساتذة دور فيما وصل إليه حال تعليمنا؟

طبعا. تراجع لديهم الحس النضالي في التدريس. كثير منهم تستهلكه الدروس الخصوصية ويأتي للمدرسة العمومية منهكا ليس لديه طاقة ليعطي.

هل العيب فينا أم العيب في نظام تعليمنا ؟

فينا وفي النسق. لذا لن يحصل التغيير. ها كم دليلا. صرح محمد الوفا  أنه سيضطر إلى إغلاق مؤسسات تعليم خصوصية تتاجر في نقط المراقبة المستمرة بالثانوي وزعم الوزير أن الأساتذة الذين يثبت تورطهم في بيع النقط سيحالون على العدالة. صفق الجميع. ما أن يغلق الوزير مدرسة خصوصية حتى تقوم القيامة. لذا لن يفعل رغم وجود بيانات نقط يحصل فيها تلميذ على 18/20 في القسم و4/20 في الامتحان الجهوي أو الوطني للباكلوريا. هذا هو العيب: نطالب بالشفافية ونخافها لذا نتعايش مع الفساد.

هل حال التعليم هو صورة لثقافتنا ؟

طبعا. ها كم دليلا: بفضل التغييرات التي جلبها الربيع الأمازيغربي عرف المغرب تعيين وزير تعليم جديد يسمي الأشياء بأسمائها. علق على القطاع الذي يتولاه طيلة 2012. كل ملاحظة قالها صارت مشكلة، ليس لأنه على خطأ بل لأنه قال الحقيقة المؤلمة التي يتجاهلها الجميع. بعدها تعرض الوزير محمد الوفا لهجوم شديد حتى أتت الحملة أكلها. قال في البرلمان والجلسة منقولة على التلفزيون “سأصمت”. هذه هي ثقافتنا: شعارها أسكت وسلّك أحسن لك.

ما هي الحلول في نظرك لتحسين وضعية التعليم في بلادنا ؟

فكرت في الأمر وكتبت سيرة ذاتية تعليمية تنتظر النشر. الآن يمكنني إملاء عشرات الأسطر لملء هذه الصفحة لكني أكره التنظير الذي لن يطبق. لكن سأكون واضحا: ليست لدي حلول للتخلص من عقلية اجتماعية ترفع شعار: أش غادي تعطيك القرايا؟

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد