ياك لاباس – الحسن باكريم
قال عزيز بن عزوز القيادي في حزب الجرار أن رئيس الحكومة يريد أن يفصل بين السياسي والتقني في الانتخابات المقبلة كمن يريد أن يشق طريقا في حصن من البيصارة، موضحا أن بنكيران فيما سماه حوارا مع الاحزاب السياسية قال انه سيعمل في الانتخابات المقبلة بالاحتفاظ على الاشراف السياسي لهذه الانتخابات وسيترك الجانب التقني لوزير الداخلية، الامرين اللذين لا يمكن الفصل بينهما.
وأكد، المتحدث مستهزأ ، كيف يمكننا أن نصدق رئيس الحكومة في نواياه، وهو بالأمس القريب، طالب بحل حزب الاصالة والمعاصرة، ووصف هذا الامر بهذيان الحمقى وبالمس بأحد ثوابت الأمة المتعلق بالاختيار الديمقراطي.
وهدد بنعزوز ، في افتتاح المؤتمر الاقليمي للبام بجماعة اورير ضواحي مدينة اكادير، بالكشف عن ملفات فاضحة لقيادة البجيدي إن استمر هذا الاخير في السجال السياسي ضد حزبه، وقال ان تقارير دولية كشفت المستور حول الحراك المزعوم، وأضاف أن المغاربة لن يقبلوا بديكتاتورية بنكيران وحزبه، الدخيلة والمستوردة من المشرق، وقال أن بنكيران يمارس على المغاربة نفس الديكتاتورية التي مارسها بوش على العراق.
قال بنعزوز أن قيادة البام أنظف من قيادة البجيدي ومستعدة للكشف عن سجل كافة أعضائها مقابل مبادرة قيادة العدالة والتنمية للقيام بنفس الأمر، لكي يتأكد المغاربة من ادعاءات هؤلاء، والكشف عن حقيقة الحزب المصلح والحزب الفاسد، وتسأل
ويذكر أن بنعزوز كان قد افتتح مؤتمر البام بعمالة اكادير اداوتنان رفقة برلماني الحزب عبد اللطيف وهبي بحضور أكثر من الف مؤتمر ومؤتمرة، يوم السبت 21 يونيو الجاري، بدار الشباب اورير، المؤتمر الذي صادق على لائحة للمجلس الاقليمي باكادير تضم 95 عضوا برئاسة لحسن أمراش ومكتب اقليمي ضم 27 عضوا يترأسه كريم اشنكلي، واختتم المؤتمر باصدار بيان شديد اللهجة.
ويشار كذلك ان المؤتمر المذكور عرف التحاق عدد من أعضاء جدد قادمون من أحزاب اخرى وعلى رأسهم عدد من الاطباء والاطر الفاعلة في المجتمع المدني بعمالة اكادير اداوتنان.
البيان الختامي لمؤتمر البام
نحن مناضلو ومناضلات حزب الأصالة والمعاصرة المجتمعون في إطار المؤتمر الإقليمي الثاني بأكادير إداوتنان تحت شعار” العدالة الاجتماعية أساس التنمية” يومه السبت 21 يونيو 2014 نؤكد ما يلي:
أولا: استحضارا منا لعدد من التحديات الخارجية وبعض القلاقل الداخلية التي تواجه قضيتنا الوطنية الأولى. نجدد التأكيد على ضرورة يقظة كافة أجهزتنا الدبلوماسية الرسمية والموازية لإجهاض كل مناورات أعداء الوحدة الترابية الذين يتغيرون بتغير المصالح والأدوار، ونجدد دعوة قيادة حزبنا بضرورة خلق لجنة حزبية مشتركة تساهم في مناقشة هذا الموضوع، داعين في هذا السياق إلى تعزيز و وبقوة، وحدة جبهتنا الداخلية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
ثانيا: تذكيرا منا بالرهانات الكبرى والتطلعات المجتمعية و الآمال الشعبية القوية التي علقت على دستور 2011، باعتباره دستور إجماع الأمة وما حمله من مقتضيات هامة في مجال فصل السلط وخلق المؤسسات وتطويرها وتعزيز حماية حقوق الإنسان كما هو متعارف عليه عالميا. نسجل بأسف كبير استمرار تردد الحكومة وتلكؤها في تنزيل مضامين هذه الوثيقة الدستورية التي تعتبر المدخل الوحيد و الأوحد لتعزيز التطور و الديموقراطية والتنمية ببلادنا على جميع المستويات.
ثالثا: يقينا منا، بأنه بعد مرور قرابة ثلاث سنوات من عمر الحكومة الحالية، تكون قد استنفذت وقتها الكبير و راكمت الكافي من التجربة لتدبير شؤون البلد وتحقيق مصالح المواطنين بنوع من الجدية والسرعة التي تفرضها المرحلة، غير أنه نسجل مع الأسف أن عمل الحكومة لا يزال يطبعه الارتباك والافتقاد الكلي للتصور، والغياب المطلق لحلول القضايا والمشاكل الكبرى للبلد، فقط نسجل ما سجلناه لحظة تشكيل هذه الحكومة، حيث التباين في المشاريع المجتمعية بين المكونات يؤدى اليوم وبشكل طبيعي إلى الخلافات في النظرة والارتجالية في القرار و الممارسة، وعدم الانسجام بين المكونات، ليستمر معه تضييع المزيد من الفرص وهذر الزمن السياسي وقتل ما تبقى من آمال كانت قد علقت على مرحلة ما بعد الربيع العربي عامة والمغربي خاصة.
رابعا: إيمانا منا بأن الظرف المناسب قد حان لرد الاعتبار وإنصاف جهتنا العتيدة جهة سوس ماسة ذرعة بصفة عامة ومدينتنا أكادير بصفة خاصة، نعلن عن تعبئتنا الكبيرة كمناضلين ومناضلات في حزب الأصالة والمعاصرة بهذه الجهة العزيزة، وراء قيادتنا السياسية للدفاع عن إنصاف جهتنا، خاصة وأن بلدنا يتأهب لوضع الإطار العام للتنظيم الجهوي الموسع المرتقب تطبيقه السنة القادمة، والذي سنحوله بإذن الله إلى فرصة لتحقيق مصالحة تاريخية مع جهتنا ومنحها حقها المشروع في التنمية الشمولية.
خامسا: وإدراكا منا كمناضلين داخل حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة أكادير بدقة المرحلة، حيث بلادنا تستعد لتحدي مسلسل انتخابات كثيفة السنة المقبلة، نؤكد أنه بالقدر الذي نتبنى دعوة قيادة الحزب و الاستعداد للإنخراط في ميثاق شرف مع باقي الأحزاب السياسية، يضمن انتخابات نزيهة وشفافة، وتبني مختلف المقترحات والإجراءات التي قد تقوي من تخليق الحياة السياسية ببلادنا. بالقدر نفسه ندعو قيادة حزبنا إلى مزيد من التعبئة والتواصل مع مختلف القواعد، والرفع من وثيرة البناء التنظيمي لمختلف هياكل الحزب والانفتاح بقوة على مزيد من النخب السياسية والعلمية والثقافية الجديدة، والإنصات بإمعان إلى قضايا وهموم شباب ونساء ومختلف فئات المجتمع، وأن تكون حذرة وبقوة من الإنسياق إلى معارك تسميم الأجواء التي تسبق الانتخابات، وإلى مختلف الحروب الكلامية والنفسية الهامشية التي يحاول خلقها من فشل في تسيير شؤون البلاد والعباد وعجز عن تحمل مسؤوليته في وضع قوانين انتخابية متقدمة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.