بنضو : الموقف الإسباني الجديد، صفحة جديدة في تاريخ العلاقات السياسية بين المملكتين

أكد رئيس جامعة ابن زهر، السيد عبد العزيز بنضو، أن الموقف الجديد لإسبانيا بشأن قضية الصحراء، يشكل بداية صفحة جديدة في تاريخ العلاقات السياسية بين المملكتين المغربية والإسبانية.

وقال السيد بنضو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الإعلان الرسمي للحكومة الإسبانية من خلال الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى جلالة الملك محمد السادس، بمثابة “منعطف تاريخي وبداية صفحة جديدة في تاريخ العلاقات السياسية بين المملكتين الجارتين”.

وأبرز في هذا الصدد، أن هذا التوجه الجديد في موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، يدل دلالة واضحة أنها قد وصلت إلى هذا الاعتراف من خلال تقييمها للوضع الاستراتيجي وحصيلة العلاقات بين البلدين سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن تقدم إسبانيا رهين بتقدم المغرب ووحدة أراضيه والعكس صحيح .

وإرتباطا بذلك، أشاد رئيس جامعة ابن زهر، بالسياسة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، في المجال الدبلوماسي وكيف أدار جلالته هذه الأزمة في العلاقات بين المملكتين ورسم لها أسسا ومحددات، مستحضرا في الوقت نفسه خطاب 6 نونبر 2021 بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء الذي أكد فيه جلالته “أن المغرب لا يتفاوض على صحرائه وبأن المملكة لن تبرم أي شراكة مع الدول التي لا تعترف بالسيادة المغربية على صحرائها”.

وخلص السيد بنضو، إلى أنه بعد هذا الموقف، “سنشهد مرحلة جديدة في التعاون القائم بين البلدين والانكباب على الملفات الكبرى والاستراتيجية وعلى رأسها ترسيم الحدود البحرية ومحاربة الهجرة غير الشرعية وتوطيد السياسات الأمنية ومكافحة الإرهاب الذي يهدد إفريقيا وأوروبا وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وفي رسالة موجهة أمس، إلى جلالة الملك، أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” حول الصحراء المغربية.

واعترافا “بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”، شدد رئيس الحكومة الإسبانية على “الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف”.

وردا على رسالة السيد سانشيز، أكد المغرب أنه يقدر عاليا مواقف إسبانيا الإيجابية والتزاماتها البناءة بشأن قضية الصحراء المغربية.