بلدية الدشيرة الجهادية: تنقيب حديقة عمومية

بقلم: أحمد أمغــــار

هو إذن حدث يرخي بظلاله على أحداث نهاية الأسبوع بالجهة ذاك الذي كان بطله النائب الرابع لرئيس بلدية الدشيرة الجهادية (م.أ) الذي فيما يبدو أنه فقد بوصلة التنمية فما بالك بالعدالة حيث أشرف شخصيا على تنقيب حديقة عمومية بوضع لحاف بلاستيكي على السياج المحيط بها ومنعها عن فئة من المواطنين لا لشيء إلا لسواد عيون المنقبات.

ولنضع القارئ الكريم في الصورة أكثر فالذي حدث أنه بحر هذا الأسبوع وعلى إثر خلاف بين مجموعة من النسوة المتشحات بالسواد وعموم الأمهات المرتادات للحديقة الكائنة بـ “لشالي” أمام مؤسسة البنك الشعبي للتعليم الخصوصي، أمر صاحبنا النائب الملتحي وفي نزعة قبلية تحيلنا على زمن الجاهلية الغابر بتنقيب ذات الحديقة العمومية، وأمر الحارس المغلوب على أمره بعدم السماح إلا للمنقبات بارتيادها علما بأن هذه الحديقة ملك عام خرج لحيز الوجود بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

كل هذا إن دل على شيء فإنما يدل على العبث والتمييع والمزاجية في التسيير التي تطبع اشتغال كل هؤلاء، غير أن الطامة الكبرى هي ادعاء هذه الثلة احتكار الدين وأنهم سيف الله المسلط على رقاب العباد، وما حادثة الحديقة العمومية التي نُقبت وحجبت ومنعت على غير المنقبات إلا أبسط مثال على ذلك في تمثل واضح لسياسة “هادو دياولنا أوهادو ماشي دياولنا” التي تبين هي الأخرى اعتبار المنقبات خزانا انتخابيا خالصا لحزب العدالة والتنمية لا غير.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading