أقدم شابان مثليان، من أرمينيا، على الانتحار عقب نشر صورة لهما على تطبيق إنستغرام وصفت بالمؤثرة، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.
وذكرت منظمة “بينك أرمينيا”، المدافعة عن حقوق مجتمع الميم، أن الشابين اللذين جرى تعريفهما باسمي، أرسين وتيغران، لقيا مصرعهما في العاصمة، يريفان، الأسبوع الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أنهما نشرا 3 صور لهما على تطبيق إنستغرام، قبل أن يقدما على إنهاء حياتهما.
وتظهر الصور ة الأولى الثنائي المثلي وهما يستمتعان بوضع قناع لعلاج بشرة الوجه، في حين يتشاركان قبلة في صورة أخرى، قبل أن يتباهيا بارتداء “خاتمي زفاف”.
وذكرت “ديلي ميل” أن الشابين كتبا تعليقا يقول: “نهاية سعيدة.. لقد اتخذنا معا القرارات المتعلقة بمشاركة الصور.. وخطواتنا التالية”، وذلك قبل أن يقدما على القفز من أعلى جسر شاهق، ويلقيان مصرعهما.
وبحسب التقارير الواردة فإن أحد الشابين كان يبلغ من العمر 16 أو 17 عامًا ، بينما كان الآخر يكبره ببضع سنوات.
وزعمت تقارير محلية أن عائلتي تيغران وأرسن لم تقبلا بعلاقة الشابين، اللذين تلقيا تهديدات بالقتل قبل انتحارهما.
وتعقيبا على تلك الحادثة علقت منظمة بينك أرمينيا في بيان: “كانت الحياة لا تزال تفتح ذراعيها لشابين في ريعان العمر، بيد أنه، وبسبب عدم التسامح معهما قررا الإقدام على تلك الخطوة المأساوية”.
وأضافت: “إن الأشخاص المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية على دراية كبيرة بالشعور بالعزلة وسوء فهم الأسرة والمجتمع”.
وتابعت: “يثبت هذا الحادث المأساوي مرة أخرى أن المثليين في أرمينيا ليسوا آمنين ولا يحميهم المجتمع أو الدولة”.
وأكدت المنظمة أن المنشور الأخير للشابين على تطبيق إنستغرام تلقى تعليقات سلبية كثيرة معادية للمثليين.
تجدر الإشارة إلى أن أرمينيا كانت قد أنهت تجريم المثلية الجنسية عام 2003، لكن العديد من أعضاء مجتمع الميم في الدولة السوفيتية السابقة ما زالوا يختارون الحفاظ على سرية علاقاتهم الجنسية، بسبب انتشار التعصب ضدهم.
وتحتل أرمينيا المرتبة 47 من بين 49 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى فيما يتعلق بحقوق المثليين، وفقًا للمنظمة الدولية ILGA-Europe، التي تقيس العداء تجاه مجتمع الميم.
عن الحرة.
التعليقات مغلقة.