بعد سنة من الحرب..تطورات خطيرة في النزاع الروسي الأوكراني

13شهرا مرت على اندلاع الحرب في أوكرانيا في غياب أية مؤشرات تنبئ بحلحلة قريبة للأزمة وفي ظل حالة استقطاب سياسي غير مسبوقة على الساحة العالمية إذ أعلنت الصين اليوم أن الرئيس شي جينبنغ سيقوم بزيارة إلى موسكو الأسبوع المقبل ما يعني أن البلدين في يشهدان مزيدا من التقارب. أما الدول الغربية خصوصا تلك التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي قبل انهياره عام 1991، فهي تحاول تقديم المزيد من الدعم اللوجستي والعسكري لأوكرانيا آخرها كان إعلان كل من بولندا وسلوفاكيا تقديم طائرات مقاتلة من طراز ميغ-29 إلى كييف. وعلى الأرض، لا تزال معركة السيطرة على باخموت في أوجها.

 سلوفاكيا ستسلّم أوكرانيا 13 طائرة ميغ-29

أعلن رئيس الحكومة السلوفاكية الجمعة أن براتيسلافا ستسلّم أوكرانيا 13 طائرة مقاتلة طراز ميغ-29 سوفياتية الصنع، لتصبح سلوفاكيا ثاني دولة عضو في حلف شمال الأطلسي تتخذ قرارًا من هذا النوع بعد بولندا.

وقال إدوارد هيغر للصحافيين “سنرسل 13 من طائراتنا من طراز ميغ-29 لأوكرانيا”، مشيرًا إلى أن براتيسلافا سترسل أيضًا لكييف نظام الدفاع الجوي “كوب”.

وأضاف هيغر “خطواتنا منسّقة بالكامل مع بولندا وأوكرانيا”، مشيرًا إلى أن حكومته “تقف في الجانب الصحيح للتاريخ”.

وشكرت أوكرانيا الخطوة، وقال وزير دفاعها أوليكسي ريزنيكوف عبر تويتر “ستساعدنا طائرات ميغ-29 وأنظمة الدفاع الجوي كاب من سلوفاكيا في الدفاع عن أجوائنا بفعالية”.

طالبت أوكرانيا مرارًا بالحصول على مقاتلات من حلفائها الغربيين، خصوصًا طائرات “إف-16” حديثة أميركية الصنع

أوكرانيا ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين

رحبت أوكرانيا الجمعة بصدور مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المحكمة الجنائية الدولية التي تفترض أنه مسؤول عن جريمة حرب هي “ترحيل” أطفال من أوكرانيا.

وقال مدير مكتب الرئاسة أندريه إيرماك عبر تلغرام “هذه ليست سوى البداية”.

كما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر تويتر إن “عجلة العدالة تدور”.

وأضاف كوليبا “أشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق فلاديمير بوتين وماريا لفوفا بيلوفا” مفوضته المكلفة بشؤون الطفولة.

وتابع أن “المجرمين الدوليين سيحاسبون على سرقة الأطفال وجرائم دولية أخرى”.

شي جينبينغ في موسكو الاثنين لمحادثات محورها أوكرانيا والتعاون العسكري

سيوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ اتفاقات تدخل العلاقات بين البلدين في “عصر جديد” خلال زيارة الرئيس الصيني الى موسكو الأسبوع المقبل كما أعلن الكرملين الجمعة.

يزور الرئيس الصيني روسيا من الاثنين حتى الاربعاء كما أعلنت بكين وموسكو لاجراء محادثات مع حليفه الاستراتيجي بعد اكثر من سنة على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية إن الرئيسين اللذين سيعقدان لقاء ثنائيا الاثنين قبل اجراء مفاوضات رسمية الثلاثاء سيوقعان “إعلانا مشتركا حول تعميق علاقات الشراكة الشاملة والعلاقات الاستراتيجية نحو عصر جديد”.

رحب أوشاكوف أيضا ب”ضبط النفس” الذي أبداه الرئيس الصيني بشأن النزاع في اوكرانيا، الملف الذي تقدم فيه الصين نفسها على انها وسيط رغم تقاربها مع موسكو.

يأتي الإعلان عن زيارة شي جينبينغ لروسيا غداة محادثة هاتفية بين وزيري الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا والصيني تشين غانغ.

وقال وزير الخارجية الصيني في بيان نشرته وزارته، إنّ “الصين تخشى أن تتصاعد الأزمة وتخرج عن نطاق السيطرة”. وأضاف الوزير “تأمل الصين في أن تحافظ جميع الأطراف على الهدوء، وضبط النفس وتستأنف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن وتعود إلى مسار التسوية السياسية”.

لكن الدعوة الى وقف اطلاق النار سرعان ما نددت بها الولايات المتحدة معتبرة أنها تهدف إلى تعزيز التقدّم الروسي وإعطاء الكرملين فرصة للتحضير لهجوم جديد. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قبل زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكو الأسبوع المقبل “نحن لا نؤيد الدعوات إلى وقف إطلاق النار في هذا الوقت”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد