يستغرب بعض المواطنين للمستوى المتردي الذي وصل إليه التلاسن بين بعض السياسيين، وهو أمر لا ينبغي أن يثير استغرابنا لأنه مؤشر واضح للإفلاس الكبير للحياة السياسية ولانسداد آفاقها، لكنه أيضا من نتائج عودة أحد الأشخاص الهجائين من تقاعده المترف إلى رئاسة حزب في وضعية صعبة، لكن رغم ذلك نلوم غيره على الانسياق وراء أسلوبه المبتذل والوقوع في فخه.
على السياسيين أن يدركوا بأن هذا النوع من المهاترات لا تهم المغاربة ولا تفيدهم في شيء، بقدر ما تؤدي إلى التنقيص من قيمة منصب الوزير أو رئيس الحزب، وأن غياب التدابير الملموسة والمنتظرة لتدارك الأوضاع الصعبة للمواطنين لا يمكن تعويضه بتقمص أدوار مسرحية غير مسلية.
أما الشخص الذي يحترف الهجاء، والذي “بهدل” منصب رئيس الحكومة سابقا، فعليه أن يعمل على رأب الصدع الداخلي لبيته، والذي تسبب فيه هو نفسه بتهوره، قبل أن يتهجم على غيره.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.