بديلا للفساد وللفوضى لائحة طارق القباج باكادير

علي زمهرير- ناشط جمعوي
علي زمهرير- ناشط جمعوي

لو قمنا بقراءة علمية و عميقة للتاريخ السياسي للأمم عبر التاريخ عموما، و خلال القرن العشرين كنموذج، لخرجنا بالاستنتاج التالي : جل الدول التي نجحت في تحقيق الانتقال الديمقراطي بسرعة و فعالية و هدوء هي الدول التي خاضت معركة التغيير بداخلها جبهات تضم قوى متعددة من يسار و يمين وطني و تيار ديني. و حتى التجارب القليلة من الدول التي حققت هدا الانتقال بنضال أحادي لأحد هده الأطراف لم تكن لتنجح في أن تجعله انتقالا ديمقراطيا دائما و مؤسسا لدول الحق و القانون لولا قبول هدا الطرف لمبدأ التعدد و الاختلاف، ووضعه مند البداية لآليات و مؤسسات تدستر و تفعل هدا التعدد و تسمح بتداول السلطة عبر عمليات انتخابية و تدبيرية و قضائية مبنية كليا على الحرية و الشفافية و الحكامة.

لقد انتابني شعور رائع هده الأيام و أنا اعمل تطوعا و شغفا و بكل قناعاتي التي أؤمن بها داخل فريق لائحة البديل – لا منتمي- باكادير، طارق القباج وكيلا ، خاصة و أنا أرى كل هدا التنوع و التعدد في صفوف هدا الفريق، و الدي يجمع عضواته و اعضائه هم وحيد و حلم وحيد ألا و هو تجنيب مدينة اكادير عاصمة سوس كارثة صعود فريق انتهازي و غير كفء يدمر المكتسبات التي تحققت مند اثني عشر سنة والتي كان من الممكن أن تكون اكبر من دلك لولا العوامل التي أشرت إليها في مقالي السابق ” لمادا لن أقاطع الانتخابات الحالية، و لمادا ادعم لائحة البديل – لا منتمي.”

تمنيت مثل هدا الفريق و خصائصه، و التي تشبه خصائص الجبهة التي تحدثت عنها أعلاه، بكل ربوع بلادي يقارع ويصارع متحدا، رغم كل الاختلافات الواهية، ضد الخصم المشترك الواضح الجلي لكل إصلاح حقيقي و المتمثل في تلك الأحزاب التي نلمس فسادها و تواطؤها و ضعف مستواها سواء على مستوى رئاستها أو على مستوى أغلبية مرشحيها في الجهة و الجماعة ( أقول أغلبية حتى لا أعمم واحتراما للشرفاء و الأكفاء من مرشحيها والذي كان أجدر لهم و ربما انجح لو تقدموا لهده الانتخابات كمستقلات و مستقلين).

و كل الأمل أن تعي ساكنة اكادير ما يتربص بها و بعقارها العمومي و فضاءها الطبيعي و روحها و سكينتها، روح يجب ان تدرس و تزرع في المدن و الجهات الأخرى لا العكس بان يستورد لاكادير الفوضى و النهب و التنمية المشوهة التي رزئت بها هده المدن. هده هي الجهوية التي تعتمد عليها الدول المتقدمة في استمرار تقدمها و سلمها الداخلي، أن تتبادل الجهات و تستفيد من أحسن ما لديها في تكامل و تناسق يصب في مصلحة الوطن برمته و يجعله قادرا على مجاراة الأوطان الأخرى في التقدم و الازدهار و رحب العيش لساكنته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد