أزول بريس-عبداللطيف الكامل
أثار إقدام أحد الأشخاص من ذوي النفوذ بجماعة تغازوت التابعة ترابيا لعمالة أكَادير إداوتنان ،على تجاوزقوانين التعمير،حينما قام بإنجازأشغال عشوائية على الملك العمومي بعد أن هدم سورا صغيرا سبق أن شيدته الجماعة الترابية محاولا منه ضم جزء من مساحة عمومية(موقف للسيارات)لمساحة منزله المشيد على طبقيتين.
لكن لما بدأ بعض الأشخاص الغيورين في تصويرمشهد هدم السورالجماعي احتجاجا منه على هذه العملية الرامية إلى الإستيلاء على الملك العمومي،حتى تدخلت السلطة المحلية بالمنطقة آمرة صاحب هذه الأشغال بإيقاف عملية هدم السور وضم جزء من المساحة العمومية لمساحة منزله.
وبعد نشرهذه الواقعة على صفحات الفايسبوك حتى توالت ردود و تعليقات النشطاء مستهجنة هذه العملية التي لا تتوفرعلى ترخيص قانوني حيث أكدت أن أشغال البناء والهدم أقيمت على أرض صدرت بصددها أحكام قضائية ضد صاحب الأشغال.
مستدلة في ذلك من كون السور الذي قام المعني بالأمر بهدمه هو في ملك الجماعة الترابية التي أنشأته من مالها العام،لكن وبمباركة أياد خفية متورطة في الخرق السافر للقوانين المعمول بها تم الكيل بمكيالين متناقضين.
والمثير للسخرية في هذه المسألة هو أن المترامي على الملك العمومي ضم إحدى قنوات الصرف الصحي الذي أنجزها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب،حيث تم الإستيلاء عليها والبناء فوقها دون أن يحرك للأسف الشديد أي مسؤول بالمنطقة ساكنا حيال ما يقع بمركزجماعة تغازوت.
ولهذا طالب النشطاء الفايسبوكيون بتحرك الجهات المسؤولة عن التعمير والبناء حيال ما يقع بمركزجماعة تغازوت،وفتح تحقيق في هذه القضية التي ليست سوى صورة سوداء تخدش سمعة قانون التعمير بالمنطقة.
وتؤكد هذه الصورة السيئة على بقاء التلاعب بقوانين البناء والتعمير من طرف الأشخاص المتورطين في هذه العملية،بدليل صمت الساهرين على تطبيق قانون التعمير لأنهم لم يتفاعلوا قط مع المشكل بحيث بقوا خارج التغطية بالرغم من كون الجزء المستولى عليه هو جزء من موقف السيارات.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.