دأبت تنسيقية أمازيغ فرنسا، المؤسسة سنة 2002، على تنظيم معرض متنقل للكتاب الأمازيغي، يجوب مقرات بلديات باريس وضواحيها. وقد استقبلت بلدية سان دوني دورة 2025 من المعرض أيام 2و3و4 ماي، حيث كانت مدينة تزنيت وإقليمها ضيف شرف الدورة وتم تكريم أحد أبنائها الروائي المعروف محمد خير الدين.
وخلال المحاضرة الافتتاحية التي أطرها كل من الأستاذين عبد الخالق جيد وعبد الله بيضا، المتخصصين في إنتاجات محمد خير الدين، بين المحاضران مسار المحتفى به، وأهمية إبداعاته ضمن الأدب المغربي والمغاربي المكتوب بالفرنسية.كما تطرقا للسياق التاريخي والسياسي اللذي أثر في كتابات محمد خير الدين، الذي عرف عنه تمرده على الأوضاع، وإتقانه للغة الفرنسية، مما جعله صديقا لكتاب مرموقين كجون بول ساتر الذي ساهم إلى جانبه في التعبئة لأحداث ماي 1968 المعروفة بباريس. كما كان له وعي خاص بهويته الأمازيغية. كما قدمت شهادات في حق المحتفى به من طرف كل من إبراهيم أقديم ومحمد بيهميدن وحمزة خير الدين، إبن أخ المحتفى به.
وللتعريف بمدينة تزنيت وإقليمها كان الحضور على موعد مع مداخلتين لكل من الأستاذ الحسين بويعقوبي من جامعة إبن زهر والسيد عبد الله غازي رئيس المجلس الجماعي لتزنيت. وقد حضي هذا الأخير والوفد المرافق له باستقبال خاص من طرف رئيس بلدية سان دوني ونوابه، حيث تم الاتفاق على استئناف العلاقات بين البلديتين، بناء على اتفاقية التوأمة التي تجمعهما منذ سنوات.
أما معرض الكتاب الذي احتضنته إحدى القاعات الهامة بمدينة سان دوني، غير بعيد على الكنيسة المعروفة بالمدينة، فقد عرف مشاركة أكثر من 50 عارضا وكاتبا، ضمنهم 4 أروقة خاصة بالمؤلفين المغاربة، وهم عبد الخالق جيد وعبد الله بيضا والحسين بويعقوبي ولحسن بوكدال والحسين أزركي. وقد شهد المعرض توافد الكثير من الزوار حيث ظهر اهتمام متزايد بالكتاب الأمازيغي. وقد عبر بعض الزوار عن استغرابهم لغياب الكتاب الأمازيغي في المعرض الأخير المنظم بباريس وكان المغرب ضيف شرفه. الشيء الذي يفرض على وزارة الثقافة المغربية استحضار الكتاب الأمازيغي وكتابه في كل المعارض الدولية التي يشارك فيها، تجسيدا لمضمون الدستور المغربي الذي يعترف بالأبعاد المتعددة للهوية المغربية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.